تمضي شركة Summit Carbon Solutions الأميركية قدما في بناء نظام ضخم تحت الأرض من خطوط أنابيب ثاني أكسيد الكربون التي تمتد على مسافة 2000 ميل عبر عدة ولايات وتحت مئات المنازل والمزارع في الغرب الأوسط.
وفقا لـ”أسوشيتد برس”، مشروع خط أنابيب الكربون المقترح تبلغ قيمته 4.5 مليار دولار، وسوف يلتقط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عبر الدول المجاورة ويودع الانبعاثات في أعماق الأرض في داكوتا الشمالية.
عارض مالكو الأراضي في داكوتا إقامة المشروع على أراضيهم، حيث من المحتمل أن يعرض الأشخاص الذين يعيشون فوقها للخطر.
لكن القانون الأمريكي يتيح للحكومة الحق في شراء الممتلكات الخاصة بالقوة، مثل الأرض التابعة لمنزل أو مزرعة شخص، للاستخدام العام.
لكن على الجهة الأخرى أيد البعض في الولاية إقامة المشروع، حيث قالوا إن خط أنابيب الكربون يخدم مصلحة عامة مهمة، فهو سيقلل من انبعاثات الكربون في الولاية، وبالتالي يسمح لمواطني داكوتا الشمالية بمواصلة العمل في مجال الطاقة والزراعة، وأن خط الأنابيب آمنا سيكون آمنا للأشخاص الذين يعيشون فوقه.
بدورها قالت شركة Summit Carbon Solutions إن “سلامة عملياتنا وموظفينا والمجتمعات التي نعمل فيها هي أساس أعمال الشركة.. وأثناء إنشاء المشروع، سوف نستخدم أحدث التقنيات والمواد وأكثرها موثوقية”.
وفقًا لموقع الشركة على الويب، سيمتد المشروع إلى ولايات آيوا ومينيسوتا ونورث داكوتا وساوث داكوتا ونبراسكا.
الحاكم الجمهوري دوغ بورغ أشاد بجهود نورث داكوتا لتخزين ثاني أكسيد الكربون.
قال بورغ: “نحن في طريقنا نحو تحقيق الحياد الكربوني كدولة بحلول عام 2030، بفضل قدرتنا غير العادية على تخزين أكثر من 252 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بأمان، أو 50 عاما من إنتاج البلاد من ثاني أكسيد الكربون.. وفي هذه العملية يمكننا المساعدة في تأمين مستقبل أكبر صناعتين في ولايتنا: الطاقة والزراعة”.
منحت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018 ولاية نورث داكوتا السلطة لتنظيم الآبار الجوفية المستخدمة للتخزين طويل الأجل لنفايات ثاني أكسيد الكربون.
وقالت وكالة حماية البيئة في إعلانها عن هذه الخطوة، إن ولاية نورث داكوتا كانت أول ولاية تحصل على مثل هذه السلطة، حيث استثمرت الدولة منذ ذلك الحين بكثافة في تكنولوجيا احتجاز الكربون وعزله.
المصدر: وكالات