إيني الإيطالية توقع اتفاقا مع ليبيا لإنتاج الغاز بـ 8 مليارات دولار

أعلنت شركة إيني الإيطالية، اليوم السبت، عن توقيع اتفاق مهم وتاريخي لإنتاج الغاز في ليبيا.

قال الرئيس التنفيذي للشركة  الإيطالية للطاقة كلاوديو ديسكالتسي اليوم السبت، إن الشركة والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وقعتا اتفاقا لإنتاج الغاز بقيمة ثمانية مليارات دولار.

وأضاف ديسكالتسي في مؤتمر صحفي أن الاتفاق، الذي تم توقيعه في إطار زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني لطرابلس، سيشمل أيضا مشاريع لالتقاط الكربون وللطاقة الشمسية.

وأضاف أن الاتفاق يشمل إنتاج الغاز وجمع ثاني أكسيد الكربون وتطوير الطاقة الشمسية وإتاحة صادرات الكهرباء إلى إيطاليا.

بدورها قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إن الاتفاق مع إيني الذي مدته 25 عاما سيكون من أجل سعة إنتاج للغاز تصل إلى 800 مليون قدم مكعب يوميا.

ووصلت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت.

وسعت الدول الأوروبية بشكل متزايد خلال العام الماضي إلى تبديل الغاز الروسي بإمدادات الطاقة من شمال أفريقيا وأماكن أخرى بسبب الحرب في أوكرانيا.

وفي 24 يناير كانون الثاني،  قال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة، لعدد من الصحف الإيطالية إن بلاده تستطيع زيادة وارداتها من الغاز من أفريقيا بشكل كبير ونقل بعض الإمدادات إلى شمال أوروبا إذا عززت بنيتها التحتية في السنوات القليلة المقبلة.

وقال ديسكالزي “لدينا خط يصلنا بليبيا تتراوح سعته الآن بين 12 و14 مليار متر مكعب ويمكن زيادتها بضعة مليارات باستخدام الضغط الملائم”.

وتعكف إيطاليا أيضا لمضاعفة سعة خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي إلى 20 مليار متر مكعب لنقل غاز أذربيجان إلى بوليا في جنوب شرق البلاد.

وتتطلع روما للاضطلاع بدور مركز إمدادات بين أفريقيا وشمال أوروبا في السنوات المقبلة للمساعدة في تعويض خسارة الواردات من روسيا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيني “هدفنا هو تحقيق فائض من إمدادات الغاز كي نتمكن من إمداد شمال أوروبا بالطاقة”. وأضاف أن إيطاليا بحاجة إلى توسيع نطاق شبكتها المحلية للغاز وأيضا تطوير ممرات الطاقة إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.

وفي عام 2021، استهلكت إيطاليا نحو 75 مليار متر مكعب من الغاز حصلت على 38 بالمئة منها من روسيا. وتخطط إيطاليا للاعتماد على إمدادات أخرى لتحل بالكامل محل الغاز الروسي بنهاية عام 2024.

المصدر: وكالات