يُظهر تقرير المخاطر العالمية 2023 ضرورة العودة إلى حل الأساسيات الثلاثة، الغذاء والطاقة والأمن، لتفادي تفاقم ضعف المجتمعات.
فهذه المشكلات التي كان الجميع يعتقد أن الأنظمة العالمية تسير إلى حلها، أصبح من المحتم على النظم الاقتصادية العالمية التوقف عندها وربما العودة قليلا للوراء للوقوف على مشكلات الأساسيات الثلاث.
وتؤدي أزمات الغذاء والوقود والتكلفة إلى تفاقم ضعف المجتمع، بينما يؤدي تراجع الاستثمارات في التنمية البشرية إلى تآكل القدرة على الصمود في المستقبل.
ونظرًا لتزايد التقلبات في هذه المجالات المتعددة بشكل متوازٍ، فإن خطر حدوث الأزمات المتعددة يتسارع، ولا يزال.
من هنا، يواجه المجتمعون في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2023” واقعا جديدا يحتم عليهم العودة إلى البحث عن حل لتأمين الأساسيات الثلاث، الغذاء والطاقة والأمن.
يُعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في الفترة من 16 إلى 20 يناير/كانون الثاني 2023.
وستكون عودة “دافوس 2023” إلى بحث المخاطر القديمة على خلفية العديد من المخاوف الجديدة التي يواجهها العالم حاليا أيضا.
فعلى وقع التداعيات الصحية والاقتصادية المستمرة لوباء عالمي وحرب في أوروبا، مع بداية عام 2023، يواجه العالم مجموعة من المخاطر التي تبدو جديدة تمامًا ومألوفة بشكل مخيف.
وفقًا لتقرير المخاطر العالمية 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن أهم المخاطر الحالية في العالم هي الطاقة والغذاء والتضخم وأزمة التكلفة الإجمالية للمعيشة.
وعلى مدى العامين المقبلين، تظل أزمة تكلفة المعيشة هي التهديد الأول، تليها الكوارث الطبيعية والحروب التجارية والتكنولوجيا.
ومع ذلك، فإنه على مدى السنوات العشر القادمة، يؤدي الافتقار إلى التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه لتشكيل الخطر الأكبر، حيث يُنظر إلى فقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي على أنه أحد أسرع المخاطر العالمية تدهورًا خلال العقد المقبل.
المواجهة الجيو-اقتصادية، وتآكل التماسك الاجتماعي والاستقطاب المجتمعي، وانتشار الجريمة الإلكترونية وانعدام الأمن السيبراني، والهجرة غير الطوعية على نطاق واسع، كلها تظهر في مراكز المخاطر العالمية التي سيواجهها العالم على مدى السنوات العشر القادمة.
المصدر: وكالات