زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ويون سوك يول رئيس جمهورية كوريا الجنوبية اليوم، محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وذلك للاطلاع على مستجدات تطويرها والاحتفاء بتشغيل المحطة الثالثة.
رافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال الزيارة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة وعدد من المسؤولين.
تأتي زيارة رئيس دولة الإمارات ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية إلى “محطات براكة ” في إطار الحرص المشترك على تنمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة وتطويرها بين البلدين.
وأثنى رئيس دولة الإمارات ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية على الإنجازات الاستثنائية التي تحققت خلال أكثر من عقد من الزمن في محطات براكة، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي وأكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة.
وقام رئيس دولة الإمارات والرئيس الكوري الجنوبي بجولة في موقع محطات براكة اطلعا خلالها على سير العمل فيها لا سيما التقدم في عمليات تطوير المحطة الرابعة، وتشغيل المحطة الثالثة وانضمامها إلى المحطتين الأولى والثانية في عملية تسريع مسيرة دولة الإمارات للانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، من خلال إنتاج كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية الضرورية لدعم خطط الدولة للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، وتعزيز جهودها للوفاء بالتزامها الخاص بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050
والتقى رئيس دولة الإمارات ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية خلال الجولة؛ فرق العمل في محطات براكة التي تضم خبرات إماراتية وكورية جنوبية تعمل جنبًا إلى جنب مع خبرات تنتمي إلى أكثر من 50 جنسية من مختلف دول العالم، من أجل استكمال إنجاز محطات براكة الأربع، والتي ستوفر فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية من دون أي انبعاثات كربونية وستوفر ما تصل قيمته إلى مليارات الدولارات من الغاز البيعي.
وأشاد رئيس دولة الإمارات بجهود الخبرات الإماراتية والكورية الجنوبية التي عملت طوال العقد الماضي على إنجاز محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى معايير الأمان وأفضل الممارسات المعمول بها في قطاع الطاقة النووية، والتي أصبحت نموذجاً مرجعياً لمشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم، علاوةً على دورها في توفي طاقة وفيرة وصديقة للبيئة ذات أهمية استراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد رئيس دولة الإمارات، أن الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية والتعاون الثنائي في عدة قطاعات بما فيها الطاقة النووية، تعود بالفائدة والخير على البلدين، حيث تقوم الدولتان بدور محوري في دعم الجهود الدولية لضمان أمن الطاقة العالمي وتعزيز التنمية المستدامة، وهو ما يتصدر أولويات كافة الدول نظراً للتحديات العالمية الحالية الخاصة بأمن الطاقة وتبعات التغير المناخي.
وقال رئيس دولة الإمارات: “إنه خلال العقد الماضي شهدت العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا مزيداً من التعاون خلال تطوير محطات براكة للطاقة النووية، حيث وضعنا خلال عام 2009 أمن الطاقة في مقدمة أولوياتنا بجانب تسريع عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، من خلال استخدام تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية”.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن فخره بفرق العمل الإماراتية والكورية والعالمية التي تعمل معًا في محطات براكة، والتي شغّلت محطة أخرى من أجل تعزيز محفظة الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في الدولة، وتطوير نموذج عالمي في إنجاز مشاريع الطاقة النووية.
المصدر: وكالات