أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، استقالته من رئاسة تويتر، خلال بث مباشر عبر حساب “تسلا” في يوتيوب، وذلك عقب استطلاع للرأي أيد تنحيه.
قرار جديد حول العلامة الزرقاء
وقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إن مشتركي تويتر الحاصلين على علامة التوثيق الزرقاء فقط هم الذين سيتمكنون من التصويت في استطلاعات الرأي المستقبلية المتعلقة بالسياسة على المنصة، في أول تعليقات له منذ أن صوت ملايين المستخدمين لصالح تنحيه عن منصبه كرئيس تنفيذي للموقع.
وقال رئيس تسلا إنه “سيلتزم” بنتيجة استطلاع الرأي، الذي أطلقه، وسأل مستخدمي تويتر عما إذا كان ينبغي عليه التنحي، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وتم تأكيد النتيجة صباح يوم الإثنين، حيث قال 57.5% من أكثر من 17.5 مليون حساب صوتوا إنه يجب أن ينسحب من دوره.
ونشر ماسك الاستطلاع على تويتر مساء الأحد، وقال إنه سيحترم نتيجته وذلك بعد أسابيع من القرارات المثيرة للجدل.
وشمل ذلك تخفيف نهج الإشراف على المحتوى في تويتر والسماح للمستخدمين المحظورين سابقا بالعودة، ولكن أيضا حظر ثم إعادة بعض الصحفيين الذين يغطون أخباره ثم التخلي عن السياسة التي تحظر على المستخدمين التغريد بشأن روابط بعض منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
اتهامات خطيرة تلاحق ماسك
وكانت بعض جماعات السلامة على شبكة الإنترنت، اتهمت الملياردير بالسماح بنشر الكراهية والإساءة والمعلومات المضللة بشكل أسهل على الموقع بسبب مبادئه في حرية التعبير.
وخلال فترة ولايته، قام ماسك أيضا بتسريح أكثر من نصف العاملين بالشركة على مستوى العالم.
وماسك الذي يرأس خصوصاً شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، أثار جدلاً واسعاً منذ أن استحوذ على منصّة تويتر للتواصل الاجتماعي في تشرين الأول/أكتوبر مقابل 44 مليار دولار.
وأمس الإثنين، أعلن البرلمان الأوروبي، أنّ رئيسته روبرتا ميتسولا أرسلت رسالة إلى إيلون ماسك تطلب فيها من المالك الجديد لموقع تويتر الإدلاء بشهادته أمام المجلس التشريعي للاتّحاد الأوروبي.
ومنذ استحواذه على تويتر، فصل ماسك نصف كبار الموظفين في الشركة وأعاد تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وألغى سياسة مكافحة المعلومات المضلّلة بشأن كوفيد-19.
كما جمّد ماسك حسابات بعض الصحافيين ومنع الترويج عبر تويتر لمنصات اجتماعية منافسة، قبل أن يعود عن ذلك.
وأثارت هذه التغييرات الكثيرة انتباه صنّاع القرارات السياسية في كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا.
وسبق للمفوضية الأوروبية وأنّ حذّرت ماسك من أنّ الاتّحاد الأوروبي قد “عقوبات” عليه بسبب التهديد الذي يشكّله لحرية الإعلام.
ماسك فقد عرشه كأغنى رجل في العالم
ويصنف إيلون ماسك الذي يرأس أيضاً شركتي تسلا وسبيس إكس في المرتبة الثانية لقائمة أثرياء العالم اللحظية من فوربس، بإجمالي ثروة قدرها 163.5 مليار دولار، بعد برنارد أرنو وعائلته البالغة ثروته 180.2 مليار دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن أبرز مساهمي شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية أيضاً، يطالبون إيلون ماسك بالتنحي عن رئاسة الشركة بعدما تسببت مبيعاته المستمرة لأسهمه في شركة تسلا بغرض تمويل صفقة تويتر في تراجع حاد لسهم تسلا.
وتراجع سهم شركة السيارات الكهربائية “تسلا” إلى أدنى مستوى له في 25 شهرًا، حيث استمرت تصرفات الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، المالك الجديد والمدير التنفيذي لشركة “تويتر” صاحبة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، في التأثير على الشركة.
وانخفض سهم تسلا، يوم الجمعة الماضية، بما يصل إلى 4.8% إلى 150.04 دولار، وهو أدنى مستوى للسهم منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ويستهدف إيلون ماسك أن يحقق تطبيق تويتر عائدات سنوية تصل إلى 26.4 مليار دولار بحلول عام 2028، قياسا على 5 مليارات دولار في العام الماضي، وهو الأمر يراه البعض حلماً بعيداً في ظل انهيار أسهم التكنولوجيا عالمياً.
المصدر: وكالات