أكدت مصادرُ سياسيةٌ بارزة في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المرحلة المقبلة ستُعيد خلط الأوراق إزاء انتخابات رئاسة الجمهورية، مع تقدم اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، كمرشح يحظى بتأييد إقليمي ودولي، من دون أن يعني ذلك تراجع حظوظ زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، برغم أنَّه لم يعلن ترشحه رسمياً.
كما تؤكد المصادر نفسها، أنَّ تقدم اسم قائد الجيش لا يعني أبداً أنَّ المعارضة تخلَّت عن تأييدها للنائب ميشال معوض، وهي ستحاول التعويض عن تراجعه، من خلال توسيع مروحة المؤيدين له في جلسة الانتخاب الخميس المقبل، مع أنَّ المؤشرات تقول إنَّ الجلسة ستنتهي كسابقاتها.
وتلفت المصادر، إلى أنَّ المعارضة تتمسَّك، حتى إشعار آخر، بترشيح معوض ولن تتخلى عنه. وتقول إنَّها على تفاهم معه لإخلاء الساحة لمصلحة مرشح يمكن أن يُشكل نقطة التقاء مع محور «الممانعة»، شرط ألا يكون امتداداً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، أو استمراراً لإرثه السياسي. وهذا يعني، من وجهة نظرها، أنَّ التخلي عن تأييد معوض للرئاسة، سيعني حتماً أن لا مجال للسير بفرنجية، وإن كان لا يشبه الرئيس السابق ميشال عون.
وتتوقع المصادر إعادة خلط الأوراق، ربما في الأشهر الأولى من العام الجديد. وتقول إنَّ دعمَ ترشح قائد الجيش يجب أن يكون موضع تفاهم بين المعارضة ومحور «الممانعة» والنواب الذين يقفون في منتصف الطريق بين المحورين.
وتعتبر المصادر أنَّ انقطاع التواصل بين المعارضة ومحور «الممانعة»، يُعيق البحث عن مرشح لديه القدرة على الانتقال بالبلد من مرحلة التأزم إلى مرحلة الانفراج، ويتمتع بتأييد دولي وإقليمي.
المصدر: وكالات