كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعداد بكين للتفاوض مع رجال الأعمال في تايوان.
وجاء في المقال: شهدت قمة التعاون الاقتصادي “آسيا والمحيط الهادئ (APEC)”، في تايلاند، حدثا صاخبا. فقد تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ مع ممثل تايوان في المنتدى- مؤسس شركة TSMC، وهي شركة تزود العالم بالرقائق. وقد قام شي بهذه الخطوة غير العادية، على الرغم من حقيقة أن سلطات الصين والجزيرة في حالة مواجهة. ومع ذلك، ففي ضوء القيود الأمريكية على نقل المعدات والتقنيات لإنتاج أشباه الموصلات إلى الصين، أثبتت بكين أنها مستعدة للتحلي بالمرونة وتطوير علاقات متبادلة المنفعة في مصلحة الجانبين. فجمهورية الصين الشعبية تسعى لتصبح قوة متقدمة في مجال التقنيات العالية.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين المعاصرة وآسيا الوسطى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: “إذا أجبر الأمريكيون تايبيه على تقليص المبيعات (أشباه الموصلات) إلى الصين، وهي المستخدم الرئيس للرقائق، فإن تايوان نفسها ستعاني. هناك مصلحة متبادلة. سيكون من الجيد لتايوان أن لا تكون هناك عقوبات. لكن الأمريكيين يجبرون التايوانيين على التوقف عن البيع. وفي تايوان يفكرون كيف يتصرفون. فعلى سبيل المثال، يضغط الأمريكيون على الجميع ويخلقون مشاكل لهم لمنعهم من توريد الرقائق إلى روسيا؛ ويجبرون كوريا الجنوبية على التوقف عن استيراد الفحم من روسيا؛ ولكنهم لا يكتفون مع تايوان، بإجبارها على التوقف عن إمداد الصين بالرقائق، إنما يرغمونها على نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة. ويتعين على تايوان الانصياع لأن أمنها يعتمد بالكامل على الولايات المتحدة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب