COP27: علاء عبد الفتاح وقمة المناخ…ما الرابط؟!

بينما تركز السلطات المصرية على ضمان أن تسفر القمة عن نتائج ملموسة في مكافحة التغير المناخي، وأن تحصل إفريقيا، والدول النامية على التمويل المطلوب للتكيف معه، كان لبعض الحضور بالقمة على ما يبدو، رأي آخر، حيث أثارت الناشطة سناء عبد الفتاح، شقيقة المحكوم جنائيا علاء عبد الفتاح، وأنييس كالامار أمين منظمة العفو الدولية، الجدل خلال إحدى فعاليات COP27، بسبب تخصيص المؤتمر الذي نظمته مجموعة DCJ المعنية بمجال العدالة المناخية لتناول شأن علاء عبد الفتاح، بدلا من مناقشة القضايا المناخية التي تركز عليها القمة ويشارك عدد كبير من قادة العالم، والخبراء بفعالياتها.


إلى ذلك، رأى مراقبون، أن مسألة ظهور سناء، إنما تمثل إنعكاسا لحالة الانفتاح السياسي التي أبدتها السلطات في مصر منذ دعوة السيسي إلى الحوار الوطني، نيسان الفائت، فيمَ ركز آخرون سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريحات الناشطة، التي هاجمت الجنسية المصرية مصرحة بأنها “عديمة القيمة”، كما تجاهلت الرد على أسئلة الحضور حول ما إذا كانت شروط “العفو الرئاسي” التي أقرتها القاهرة منذ أشهر، تنسحب على أخيها، أم لا، خاصة في ظل تورطه بقضايا عنف.


وغير بعيد، كان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أفاد في سياق حديث صحافي بأن علاء، “لم يحصل على الجنسية البريطانية”، التي طالما عولت عليها أسرته للضغط دوليا، والافراج عنه، وأنه مازال مصري الجنسية، وبالتالي، فمحاكمته شأن قضائي داخلي، ولا شأن له والقمة المناخية المعقودة حاليا.


ومن جهته، تجاهل رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الرد على تساؤلات طرحها عليه أحد الصحافيين، تتعلق بعلاء عبد الفتاح، على هامش COP27


بينما أصرت أنييس كالامار أمين “العفو الدولية”، تجاهل قوانين المنظمة الأممية، وتسييس تصريحاتها بالمؤتمر المناخي، مهاجمة مصر بقولها: “يمكن لأي دولة أن تدعي أنها تلعب دورا موثوقا في التعامل مع أزمة المناخ في حين تواصل تضييق الخناق على المجتمع المدني”، بيد أنه لا علاقة لما قالت بقضايا المناخ، من أي بُعد يُذكَر.


وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد افتتح،الاثنين، مؤتمر المناخ (COP-27) الذي ينعقد في شرم الشيخ (شمال شرقي البلاد)، على مستوى القادة، في حدث “عالمي”، يراهن على إيجاد حلول للمشاكل التي ينوء بها كوكب الأرض، حيث يشارك ما نحوه 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات، وثلة من الشخصيات الدولية، والخبراء المعنيين.