قالت وكالة الطاقة الدولية في تقارير عدة، إن الاستهلاك العالمي للفحم من المرجح أن يرتفع 0.7 بالمئة في العام الجاري، ليصل إلى ما نحوه 8 ملايين طن، بالإضافة إلى أن استهلاك الفحم في الاتحاد الأوروبي يتجه للارتفاع بنحو 7بالمئة هذا العام، مع سعي الدول الأعضاء لتوفير إمدادات الغاز المتراجعة.
ورغم أنها شهدت اتفاقات القمة المناخية السابقة (غلاسكو 26)، كانت المملكة المتحدة أول مَن ينقض هذه الاتفاقات، وذلك عندما أعلنت الحكومة البريطانية، في 31 آيار/مايو 2022، أنها ستمدد خدمة المحطات الحرارية العاملة بالفحم الحجري، والتي كان مفترضًا أن تتوقف عن العمل نهائيًّا أواخر هذا العام، وذلك بسبب أزمة إمدادات الطاقة العالمية الراهنة وخطر انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المنازل في البلاد، خلال فصل الشتاء المقبل.
ومن جهته، كان المستشار الألماني، أولاف شولتز، قد الاعتماد على الفحم مجددًا لإنتاج الطاقة، لكنه قال إن قرار ألمانيا بإعادة تنشيط محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والنفط لتخفيف نقص الطاقة، بسبب العملية الروسية في أوكرانيا، هو قرار مؤقت فقط، وحكومته لا تزال ملتزمة بفعل “كل شيء” لمكافحة أزمة المناخ”، وفق أرقام أيضًا، في 16 تموز/يوليو من العام الجاري.
تزامناً، أعلنت الحكومة النمساوية أنها ستعيد تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري، بسبب النقص في إنتاج الكهرباء الناجم عن خفض واردات الغاز الروسي، وفق أرقام، في 20 حزيران/ يونيو 2022، وهو ما يشير بوضوح إلى التداعيات السلبية المباشرة وغير المباشرة للحرب الروسية الأوكرانية على جَل دول العالم.
ورغم دفاع كثيرين بأن أسعار الغاز القياسية هي التي دفعت دول أوروبا إلى استخدام وقود أكثر تلوثًا، وزيادة إقبالهم على بدائل الوقود الأرخص والأكثر تلوثًا صعدت في آسيا إلى نحو 50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفق تقارير صادرة، في 15 آب/أغسطس 2022، إلا أن ما يحدث هو بمثابة “نقض وعدول أوروبي واضح لوعود الحياد الكربوني”، ستتحمل فاتورته أجيال قادمة.
المصدر: وكالات