أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة متلفزة، اليوم (الأربعاء)، خُصص قسم كبير منها للحرب في أوكرانيا، أن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أن يعود إلى طاولة المفاوضات»، مشيراً إلى أن فرنسا ستزود كييف بأنظمة دفاع مضادة للطائرات.
وقال ماكرون عبر محطة فرانس 2: «اليوم، قبل كل شيء، على بوتين أن يوقف هذه الحرب ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا ويعود إلى طاولة المفاوضات»، مؤكداً أنه لا يريد اندلاع «حرب عالمية»
ولدى سؤاله عما إذا كان سيدعم هجوما أوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 في خطوة غير معترف بها دوليا، قال ماكرون إنه “في مرحلة ما مع تطور النزاع” يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا “العودة إلى الطاولة”.
وأضاف “السؤال هو ما إذا كانت أهداف الحرب لن تتحقق إلا بالوسائل العسكرية”، رغم أن “الأمر متروك للأوكرانيين ليقرروا” ما يجب أن تكون تلك الأهداف.
وعند تذكيره بأن أوكرانيا أعلنت أنها لم تعد ترغب في التفاوض مع بوتين، أجاب ماكرون “أقول لكم إنه في مرحلة ما… سيكون ذلك ضروريا. ولهذا السبب أرفض دائما المواقف المتطرفة”. واعتبر الرئيس الفرنسي أن الحرب دخلت “مرحلة غير مسبوقة” منذ نهاية الأسبوع لأنه “ولأول مرة قتل مدنيون في جميع أنحاء أوكرانيا… ودمرت مرافق كهرباء وتدفئة”. وتابع أن “هدف الروس في الأيام القليلة الماضية هو كسر وتحطيم المقاومة الأوكرانية”.
وتعهد ماكرون بتوفير “رادارات، أنظمة صواريخ (مضادة للطائرات) لحماية (الأوكرانيين) من الهجمات، وخصوصا لحمايتهم من هجمات الطائرات من دون طيار”. لكنه أقر أن فرنسا “غير قادرة على تقديم كل ما يطلبه الأوكرانيون. نحن مضطرون للاحتفاظ ببعضها لحماية أنفسنا وجناحنا الشرقي (من حلف شمال الأطلسي)”.
المصدر: وكالات