لقي 5 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب 12 آخرين في القصف الروسي على العاصمة الأوكرانية كييف، صباح اليوم الاثنين، حسب الشرطة الأوكرانية.
وهزت ثلاثة انفجارات قوية صباح الإثنين، وسط كييف، بعد استهدافها بضربات صاروخية، في هجوم هو الأول على العاصمة الأوكرانية، منذ شهر حزيران/يونيو الماضي.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، سقوط قتلى وجرحى بعد التفجيرات التي استهدفت عددا من المدن الأوكرانية بينها كييف، صباح الاثنين.
وقالت الشرطة الأوكرانية في بيان على صفحتها على فيسبوك إن “معظم الاصابات سجلت بوسط العاصمة”، مبرزة بأن الحصيلة تبقى أولية.
وكشف مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون جيراشينكو، بأن الوفيات والجروح، “طالت مدنيين كانوا يتمشون أو يقودون سياراتهم وسط المدينة”، وذلك في تغريدة له على تويتر
وسجلت أضرار في العديد من المنشآت الحيوية بالعاصمة الأوكرانية، نتيجة حملة القصف التي استهدفتها صباح اليوم الاثنين، كما تضررت عدة سيارات أو دمرت بالكامل، حسب ما نقلته “سي إن إن”، عن عمدة كييف فيتالي كليتشكو.
هجوم شامل
ولم يقتصر الهجوم الروسي على كييف بل شمل عدة مدن روسية، وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في حملة القصف التي شنتها، مشيرا إلى استخدام عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية.
وقال زيلينسكي في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، “يريدون بث الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة” مضيفا أن ضربات بواسطة “عشرات الصواريخ” وطائرات مسيرة إيرانية من نوع “شاهد” استهدفت جميع أنحاء أوكرانيا ولا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير.
وأبلغت السلطات بمدن لفيف وترنوبيل غرب أوكرانيا، ودنيبرو وسط البلاد عن تعرضها لهجمات صاروخية صباح الاثنين، تزامنا مع تواصل القصف على كييف، حسب وكالة رويترز.
وكشف رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية بدنيبرو، فالنتين ريزنيشنكو ، بأن “هجوما صاروخيا مكثفا استهدف المنطقة، وتسبب في سقوط قتلى وجرحى”.
من جانبها، سجلت السلطات في سومي، شمال شرق أوكرانيا، انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المنطقة بعد الهجمات الصاروخية ليومه الاثنين.
وأعلن، رئيس الإدارة العسكرية في سومي، دميترو تشيفيتسكي عن تعرض المنطقة لهجوم بصاروخين أصابا منشأتين للبنية التحتية، وتسببا في سقوط جرحى وتسجيل انقطاع للتيار الكهربائي وإمدادات المياه بعد مناطق”.
ودعا الرئيس الأوكراني المواطنين إلى “البقاء في الملاجئ”، مشيرا في قناته على تيلغرام، بأن روسيا “تحاول تدميرنا ومسحنا من على وجه الأرض. تماما””.
رد على تفجير الجسر؟
ويأتي القصف الروسي بعد ساعات من أول تصريح لبوتين حول الانفجار الذي وقع، السبت، على جسر مضيق كيرتش، والذي عطل أهم خط إمداد للقوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا ووجه ضربة محرجة للكرملين.
ووصف الرئيس الروسي الهجوم على الجسر بـ”الإرهابي”، وأضاف أنه يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية ذات الأهمية الحاسمة للاتحاد الروسي”.
وطيلة اليومين الماضيين، صعدت موسكو من هجوماتها على أوكرانيا، في أعقاب الانفجار الذي تعرض له جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم المحتلة مع البر الرئيسي لروسيا.
ووعدت وزارة الدفاع الأوكرانية بـ”الانتقام من الهجوم”، وقالت على صفحتها على فيسبوك “هناك تضحيات بين الناس ودمار”. “سوف يعاقب العدو على الألم والموت اللذين يلحقان بأرضنا! سوف نحصل على ثأرنا!”
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بأن الضربات الصاروخية الروسية تظهر بأن فلاديمير بوتين “إرهابي يتحدث بلغة الصواريخ”
وأضاف المسؤول الأوكراني بأن “تكتيك بوتين الوحيد هو الإرهاب ضد المدن الأوكرانية المسالمة، لكنه لن ينجح في كسر أوكرانيا”.
وكان الكرملين قد أمر لجنة التحقيق بالنظر في الانفجار الذي هز الجسر الحيوي، والتقى باستريكين مع بوتين، الأحد، لاطلاعه على النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن.
وكان الجسر فوق مضيق كيرتش يمثل الجزء الأكبر من إمدادات الوقود والغذاء لشبه جزيرة القرم ويمثل الطريقة الوحيدة للسفر من شبه الجزيرة وإليها للروس العاديين.
المصدر: وكالات