قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لم يتخذ قرارا باستخدام الأسلحة النووية حتى الآن”، وأضافت أن واشنطن تواصل التعامل مع تهديدات بوتين النووية “على محمل الجد وستواصل مراقبة الوضع”.
وتأتي تصريحات البنتاغون بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن من احتمال وقوع حرب “نهاية العالم” (هرمغدون) نووية بسبب تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، خلال إيجاز صحفي: “تقديرنا هو أن الرئيس بوتين لم يتخذ حتى الآن قرارا باستخدام الأسلحة النووية”.
وأضاف أن “الكثيرين في حكومتنا والمجتمع الدولي، بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن، سلطوا الضوء على حقيقة أن هذه تصريحات متهورة وغير مسؤولة”.
وتابع أن “في الوقت الحالي، ليس لدى الولايات المتحدة أي معلومات عن حدوث تغيير في بشأن هذا الوضع”.
وكان بايدن قال، يوم الخميس، إن نظيره الروسي “لم يكن يمزح عندما أطلق تهديدات باستخدام أسلحة نووية”، وأضاف الرئيس الأمريكي أنه “يعرف جيدا بوتين إلى حد ما”.
وذكر بايدن، في حفل لجمع التبرعات في نيويورك: “بوتين لا يمزح عندما يتحدث عن الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية لأن جيشه قد يمكننا القول إنه ضعيف الأداء بشكل كبير”.
وتابع: “للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات، لدينا تهديد مباشر باستخدام سلاح نووي إذا استمرت الأمور في الاتجاه الذي تسير فيه”، وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيواصل دعم أوكرانيا.
يذكر أن فلاديمير بوتين كان قد هدد باستخدام الأسلحة النووية في خطاب ألقاه الشهر الماضي، وسط سلسلة من الانتكاسات المحرجة لقواته في أوكرانيا.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، وقتها، أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الرئيس الروسي باللجوء إلى الأسلحة النووية منذ بدء إعادة غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط، على الرغم من أن بعض المحللين اعتبروا هذا التهديد أكثر تحديدا وتصعيدا من خطاب بوتين السابق.
المصدر: وكالات