قال الصحفي ليونيل لورين، في مقالة لوكالة بلومبرغ، إنه يجب على رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إبلاغ سكان أوروبا، بقدوم شتاء قاس للغاية.
ووفقا له، يجب عليها أن تبلغ شعوب الاتحاد الأوروبي “بوضوح ودقة” أن هذا الأمر سيتطلب منهم التضحية وفق أي تطور كان لأزمة الطاقة.
وأشارت المقالة إلى أن فون دير لاين تواجه اختبار صلاحيتها للقيادة، لأنه يجب عليها استعادة ثقة الأوروبيين وخلال ذلك يجب أن تظل صادقة معهم وتقول إن قضاء الشتاء المقبل بدون الغاز الروسي يعتبر مهمة صعبة.
وخلال ذلك سيتوجب على السلطات في دول الاتحاد الأوروبي، إلغاء قرارات كانت قد اتخذتها سابقا، على سبيل المثال، يجب على ألمانيا تمديد عمل المحطات النووية، لأنه من المهم جدا استخدام “حتى الرمق الأخير” كل مصادر الطاقة المتوفرة، حتى لا تتوقف المصانع ولا تبقى المنازل بدون تدفئة.
وأضافت المقالة: “لاتخاذ مثل هذه القرارات، يجب وجود قيادة سياسية قوية، وهذا ليس موجودا، لأن أصوات أصحاب الوزن الثقيل مثل أنغيلا ميركل وماريو دراغي لم تعد مسموعة، ويتم الاستماع إلى أولاف شولتس وإيمانويل ماكرون دون اهتمام”.
ووفقا للكاتب، تبقى المشكلة الرئيسية في أوروبا التي تعاني من الأزمة، هي عدم ثقة السكان في قادة الاتحاد الأوروبي.