حذرت نائبة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف من التبعات الخطرة التي قد تنجم عن أزمة أوكرانيا، وأكدت ضرورة إيصال الحبوب والأغذية من موانئ أوكرانيا للبلدان المحتاجة.
وتطرقت الناشف خلال الجلسة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان اليوم الاثنين في جنيف إلى النقص الحاد في الوقود وتهديدات الأمن الغذائي وأكدت على ضرورة إيصال الحبوب والأغذية من موانئ أوكرانيا للمحتاجين في البلدان النامية على أساس اتفاقية الحبوب التي أبرمت في إسطنبول في تموز الماضي بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي الأربعاء الماضي بأن صفقة الحبوب التي أبرمت في إسطنبول يتم استغلالها بطريقة فاضحة مشيرا إلى أن معظم المواد الغذائية التي يتم تصديرها من الموانئ الأوكرانية بيعت إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولم تصل إلى البلدان التي هي بحاجة إليها.
وأضاف بوتين أن أسعار الغذاء العالمية مستمرة في الارتفاع بسبب القيود المفروضة على الصادرات الروسية، رغم الإعلان عن استثناء العقوبات المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية، وأعلن أن روسيا قررت تزويد الدول المحتاجة بالأسمدة مجانا.
وأشار إلى أن الدول الغربية، وبروحها الاستعمارية القديمة، تشتري شحنات هذه السفن وتحولها إلى موانئها، فيما تنادي بضرورة إطعام الدول الفقيرة.
يذكر أن اتفاقية الحبوب التي وقعت في اسطنبول في 22 من تموز الماضي نصت على تشكل حلف رباعي يتكون من كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة لتفتيش سفن الحبوب الصادرة من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بهدف منع تهريب الأسلحة.