ندد رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال بـ”الموقف السلبي” لصندوق النقد الدولي، معربا عن قلقه إزاء “التأخير الحاصل في مراجعته طلب المساعدة الذي قدمته كييف”.
وقال في منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف: “نلاحظ موقفا سلبيا” من جانب صندوق النقد، وذلك خلافا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يتصرفان بأسلوب “قيادي”.
وأضاف: “نبذل قصارى جهدنا. أرسلنا لهم كل الوثائق وندعو صندوق النقد الدولي إلى تكثيف نشاطه”.
ويُفترض أن تكون مساعدة صندوق النقد جزءا من جهد دولي أكبر تقوده خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا في التعامل مع عواقب الحرب.
وفي إطار هذه الجهود، أعطى وزراء مال الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لتقديم مساعدة إضافية بقيمة خمسة مليارات يورو في شكل قرض لكييف التي تأمل في الحصول على الأموال قبل نهاية الشهر.
وقال شميغال إنه من المقرر أن يعطي الاتحاد الأوروبي أيضا لأوكرانيا منحة بقيمة 3 مليارات دولار في أكتوبر.
والمساعدات الغربية الموعودة لأوكرانيا على المدى القصير يجب أن تصل إلى 39 مليار يورو لكن هذا المبلغ يبدو أنه سيكون غير كاف إلى حد كبير، لأنه احتُسب على افتراض أن العملية الروسية ستنتهي في أغسطس، وفق ما قال دبلوماسي أوروبي كما أنه لا يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الهائلة لإعادة إعمار أوكرانيا.
وقدر البنك الدولي الكلفة “الحالية” لإعادة إعمار أوكرانيا بنحو 349 مليار يورو، معتبرا أنها “ستزيد في الأشهر المقبلة مع استمرار الحرب”.