طور فريق من العلماء في جامعة بوردو نظرية جديدة لشرح سبب وجود قطب شمالي محمر لقمر بلوتو، شارون.
وفي ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Nature Communications، وصفت ستيفاني مينتين ومايكل سوري وعلي برامسون، دراستهم للأسطح المحمرّة للعديد من الأجسام الجليدية في حزام كايبر، وكيف يمكن أن ترتبط بقطب شارون المحمر.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن العديد من الأجسام الجليدية في حزام كويبر مغطاة جزئيا أو كليا بمادة بنية ضاربة إلى الحمرة.
وأظهرت الأبحاث السابقة أيضا أن المادة هي نوع من مركبات الثولين، وهي مركبات تتشكل عندما تتعرض المواد الكيميائية العضوية للإشعاع. ولكن هذا أثار مسألة من أين أتت المركبات العضوية. وفي هذا الجهد الجديد، افترض العلماء أنه يأتي من الميثان المنبعث من البراكين الجليدية.
ولاختبار نظريتهم، لجأ الباحثون إلى قمر بلوتو، شارون، الذي تم تغطية قطبه الشمالي بالثولين. ولاحظوا أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن الغازات المتسربة من بلوتو هي المسؤولة عن القطب المحمر. لكن الأبحاث السابقة أظهرت أيضا أن القمر كان مغطى بمحيط سائل يحتوي على العديد من المواد، بما في ذلك الميثان.
ولاحظ العلماء أنه مع تجمد المحيط، كان الميثان قد أصبح محاصرا في الجليد. وأشاروا أيضا إلى أنه عندما يصبح الماء مضغوطا، فإن الشقوق قد تتشكل، ما يؤدي إلى ثوران بركاني عرضي.
ويقترح الفريق أن مثل هذه الانفجارات البركانية المتجمدة ربما أطلقت كمية من غاز الميثان. وإذا نجح بعض من غاز الميثان هذا في الانجراف إلى القطب الشمالي، فإنه تجمد وسقط على السطح. ولو سقط على السطح، لكان تعرض لملايين السنين من إشعاع الشمس، ما جعله يتحول إلى اللون الأحمر.
وابتكر العلماء محاكاة لجزيئات الميثان التي تدور في الغلاف الجوي لشارون، وحساب كمية الميثان التي يمكن أن تتسرب في ظل مثل هذا السيناريو ومقدار ما يمكن أن يكون قد وصل إلى القطب الشمالي. ووجدوا أن ما يقارب 1000 مليار طن متري من الغاز يمكن أن يصل إلى القطب الشمالي، أكثر من كافية لإنشاء غطاء أحمر.