قال مسؤولون عسكريون إن إيران جهزت 51 من مدنها وبلداتها بأنظمة دفاع مدني ورفعت مستوى تأهب قوات الدفاع الجوي لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل، وسط تصاعد للتوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن البريجادير جنرال مهدي فرحي نائب وزير الدفاع قوله إن معدات الدفاع المدني ستمكن إيران من “تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقا لنوع التهديد والخطر”.
وقال فرحي “في هذه الأيام، بناء على قوة الدول، أصبح شكل المعارك أكثر تعقيدا”، مضيفا أن الأشكال الهجينة للحرب، مثل الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلت مكان الحروب الكلاسيكية. ولم يشر إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران.
في غضون ذلك، قال البريجادير جنرال قادر رحيم زادة، قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني، إن جاهزية قواته في أعلى مستوياتها.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن رحيم زادة قوله “المجال الجوي للبلاد اليوم هو الأكثر أمانا للرحلات المرخصة والأقل أمانا للمعتدين المحتملين”.
وتتهم إيران إسرائيل والولايات المتحدة منذ سنوات بشن هجمات إلكترونية أضرت بالبنية التحتية للبلاد. كما تتهم إسرائيل بتخريب منشآتها النووية، وهو ما لم تؤكده إسرائيل أو تنفه.
ويعصف التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران أيضا بالمنطقة منذ وقت طويل. وفي أحدث واقعة، احتجزت إيران زورقين مسيرين للجيش الأميركي في البحر الأحمر يوم الخميس، حتى في الوقت الذي يواصل فيه البلدان المحادثات النووية.
وقالت البحرية الأميركية يوم الثلاثاء إنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني لاحتجاز زورق مسير تابع للأسطول الخامس الأميركي في الخليج. وقالت إيران إن الزورق كان يشكل خطرا على حركة الملاحة.