بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الثلاثاء، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان مخرجات زيارته الأخيرة إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان أن “وزير الخارجية فؤاد حسين تلقى اتصالا من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان”.
وعبر فيصل بن فرحان فيصل عن تضامن المملكة مع الشعب العراقي ودعم استقرار وأمن العراق.
وأضاف أن الجانبان بحثا مخرجات زيارة فؤاد حسين إلى طهران، وما تعكسه من إيجابية على العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن جولات الحوار الخمس بين طهران والرياض بوساطة عراقية لتطبيع العلاقات الإيرانية السعودية مفيدة، وتخدم أمن المنطقة.
وأوضح رئيسي أن مبادرات العراق لتحسين مناخ التعاون بين دول المنطقة، دون تدخل الأجانب، يؤثر في تعزيز التضامن الإقليمي.
وجاءت تصريحاته خلال لقائه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مساء الاثنين في طهران، حيث وصف رئيسي جولات الحوار الخمس بأنها كانت مفيدة مؤكدا أن استكمال تنفيذ الاتفاقات السابقة سيمهد الطريق لتعزيز التفاعل بين البلدين.
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية كان آخرها في نيسان/أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة بين البلدين منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب على اليمن والبرنامج النووي.
حيث كانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران في شهر كانون الثاني/يناير من العام 2016 إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد احتجاجا على إعدام المملكة العربية السعودية رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بمجموعة تهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك “أجندة شيعية” توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة التزامها بعلاقات حُسن الجوار.