أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن عجز بروكسل في محاولاتها لإقامة حوار بين بلغراد وبريشتينا بينما الوضع في كوسوفو على حافة صراع عرقي.
وجاء في تقرير الخارجية: “نحن نراقب عن كثب التطورات الدراماتيكية في كوسوفو، حيث تصاعد الوضع هناك مرة أخرى خلال الشهر الماضي، واقترب من حافة الصراع العرقي”.
وكان سبب الصراع هو نية بريشتينا إجبار الصرب، ممن يعيشون في المنطقة، على استبدال الوثائق الشخصية واللوحات المعدنية بأخرى من كوسوفو اعتبارا من 1 سبتمبر، حيث تابع التقرير أن “محاولات الوساطة التي قام بها الاتحاد الأوروبي، بينما أوعزت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بإقامة حوار بين بلغراد وبريشتينا في عام 2010، سلطت الضوء مرة أخرى على عجز الاتحاد الأوروبي، وعدم رغبته الانخراط في نزاع مع النخبة الألبانية في كوسوفو، وحتى دعم المتطرفين في بريشتينا”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأمريكيين قد “صعدوا بشكل حاد من نهجهم المستهتر بشأن البلقان، والتي لا تتماشى مع التصعيد الخارج عن السيطرة للأزمة في الإقليم”. وتم استخدام “الوصفة القديمة” التي تتلخص في “زيادة الضغط على قيادة صربيا”، لابتزاز بلغراد بفقدان الأفق الأوروبي، إلا أن السلطات الصربية “ثابرت وأظهرت مرة أخرى في هذه الظروف الصعبة استدامة، تحسد عليها، لمسارها السيادي في سياساتها المحلية والدولية”.