إثيوبيا: مستعدون للتفاوض حول سد النهضة برعاية إفريقية

أعلن السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبلتال أميرو، أن حكومة بلاده مستعدة للتفاوض حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.

وقال أميرو خلال مؤتمر صحافي الاثنين إن أديس أبابا مقتنعة بأن حل كل المشاكل يكون عبر الحوار والتفاوض.

كما أضاف أن الملء الثالث لسد النهضة انتهى بنجاح وتم تشغيل التوربين.

كذلك أردف أنه بعد الملء الثالث تبددت المخاوف من أي تأثيرات سلبية على دولتي المصب، أي مصر والسودان.

ولفت إلى أن المل الثالث خفف من حدة الفيضانات بالسودان.

الاستعداد للملء الرابع

تأتي تلك التصريحات عقب إعلان إدارة سد النهضة الإثيوبي يوم 21 أغسطس/آب الحالي أنها تسعى لإتمام مشروع إنشاء السد في أقل من عامين، نافية وجود تشققات في سد السرج.

وأوضحت أن إثيوبيا تعمل على تشغيل باقي التوربينات في السد والاستعداد للملء الرابع.

22 مليار متر مكعب

يذكر أن الحكومة الإثيوبية كانت أعلنت رسمياً يوم 12 أغسطس/آب الحالي، إكمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بحجم 22 مليار متر مكعب، مضيفة أنه تم تمرير المياه عبر الممر الأوسط للسد.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في هذه المناسبة إن “مستوى ارتفاع السد وصل إلى 600 متر”، مردفاً: “سنقوم ببيع الكهرباء لدول الجوار لتحقيق تنمية مشتركة”.

احتجاج مصري

ونهاية يوليو/تموز، احتجت مصر لدى مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا لمواصلة ملء سد النهضة “أحادياً” خلال موسم الأمطار منذ يوليو 2020 دون اتفاق مع الدول الثلاث المعنية بالموضوع.

كما طلب السودان ومصر مراراً، وهما بلدان يعتمدان بشكل كبير على النيل لتأمين احتياجاتهما من المياه، من إثيوبيا وقف عملياتها لملء السد بانتظار إبرام اتفاقية ثلاثية حول هذا الموضوع وطرق تشغيل السد.

يشار إلى أن إثيوبيا تعتبر السد أساسياً لتنميتها، بينما تعتبره مصر تهديداً “وجودياً”، في حين حذر السودان من “مخاطر كبيرة” على حياة ملايين البشر.