أغلقت أسعار النفط تعاملات الأسبوع على ارتفاع، رغم انخفاضها أمس الجمعة، وسط قلق من أن تلقي مخاوف الركود بظلالها على توقعات الطلب.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.5 بالمئة أمس الجمعة إلى 98.15 دولار للبرميل. لكن خام برنت ارتفع على أساس أسبوعي بنحو 3.4 بالمئة، معوضا بعض خسائر الأسبوع الماضي عندما هوى 14 بالمئة في أكبر خسارة أسبوعية منذ أبريل 2020، وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة التضخم ورفع أسعار الفائدة إلى إلحاق ضرر بالنمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في تعاملات أمس بنحو 2.4 بالمئة إلى 92.09 دولار للبرميل، فيما ارتفع على أساس أسبوعي بنحو 3.5 بالمئة.
كان خاما برنت وغرب تكساس ارتفعا يوم الخميس بأكثر من 2 بالمئة، لكن الضبابية حدت من مكاسب الأسعار مع استيعاب السوق وجهتي النظر المتناقضتين لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية بشأن آفاق الطلب.
وخفضت أوبك يوم الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بمقدار 260 ألف برميل يوميا. وتتوقع الآن زيادة الطلب بمقدار 3.1 مليون برميل يوميا هذا العام.
ويتناقض ذلك مع رؤية وكالة الطاقة الدولية التي رفعت توقعاتها لنمو الطلب إلى 2.1 مليون برميل يوميا بفعل التحول إلى النفط بدلا من الغاز لتوليد الكهرباء نتيجة ارتفاع أسعار الغاز العالمية.
في الوقت نفسه، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لإمدادات النفط الروسي بواقع 500 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من 2022، لكنها قالت إن أوبك ستواجه صعوبة في تعزيز الإنتاج.
وذكرت وكالة رويترز في تقرير لها إن سوق النفط استوعبت التباين بين منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية في توقعاتهما للطلب.
وقال أولي هانسن مدير إدارة استراتيجية السلع في ساكسو بنك “نشهد تباطؤا اقتصاديا، لكن من غير الواضح ما إذا كان تباطؤا كبيرا كما تشير بعض التوقعات الأخيرة”.
وأضاف “حركة الطلب مثل المد والجزر، لكن العرض ما زال مصدر القلق الرئيسي”.
ومن المقرر تشديد العقوبات الأوروبية على النفط الروسي في وقت لاحق من العام الحالي، بينما من المنتظر أن ينتهي أجل خطة منسقة مدتها ستة أشهر بين الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الأخرى للسحب من مخزوناتها من الطاقة بحلول نهاية العام.