الأمم المتحدة تدعو إلى وقف التصعيد “المقلق” في العراق

دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، السبت، إلى وقف التصعيد، وذلك بعد ساعات من اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان، هو الثاني خلال أقل من أسبوع.

وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة، أن “التصعيد المستمر مقلق للغاية، وأن أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف وتشجيع جميع الجهات الفاعلة على وقف التصعيد لصالح جميع العراقيين”.

واقتحم متظاهرون عراقيون، السبت، بوابة المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، ثم اقتحموا مبنى البرلمان، وجلسوا في قاعة المجلس حاملين صوراً لزعيم التيار الصدري.

وفيما وجه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بضرورة الالتزام بالسلمية، وحذر من التصعيد السياسي، دعا الإطار التنسيقي وهو الجهة المنافسة للتيار الصدري، جمهوره لتنظيم مظاهرات لحماية “الشرعية” ممن وصفهم بالمتجاوزين للقانون، في إشارة منه إلى الحراك الصدري.

ويرى مراقبون أن ما يحدث في العراق، “طلائع شرارة حرب أهلية قد تندلع في أي وقت مالم يوضع حد للتصعيد بين الفريقين الشيعيين”.

هذا، وقرر المتظاهرون الاعتصام المفتوح داخل مجلس النواب بعد اقتحامه اليوم، مما يعطل جلسة البرلمان الذي يسعى لاختيار رئيس الجمهورية وتقديم مرشح لرئاسة الحكومة.

وزادت حدة الصراع بين القوى السياسية المتمثلة بفريقين وهما “التيار الصدري” الذي قال إنه انسحب من العملية السياسية، في حين يواصل التدخل عبر جمهوره المتظاهر، و”الإطار التنسيقي”، الذي أصبحت الكرة في ملعبه لتشكيل الحكومة، ويواجه اعتراضات الأول.

والأربعاء الفائت أيضاً، خرج أنصار التيار الصدري في مظاهرة استهدفت البرلمان العراقي، والتي كانت بمثابة رسالة إلى الإطار التنسيقي رداً على تمسكه بمرشحه لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني الذي يرفضه تيار الصدر.

يأتي ذلك بينما تشهد البلاد انسداداً سياسياً وعطلاً في جلسات البرلمان، وذلك بعد مضي نحو عشرة أشهر من الانتخابات التشريعية دون التوافق على تشكيل الحكومة.