اكتشف علماء بعض الثقوب الغامضة وغير المبررة في قاع البحر على بعد 1.7 ميلا تحت سطح المحيط الأطلسي.
وطلبوا من مستخدمي “فيسبوك” مساعدتهم في تحديد المسافات البادئة الفريدة التي تشكل خطا مستقيما، وفقا لما كُتب على صفحة استكشاف المحيطات التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وكتبوا: “في غطسة #Okeanos يوم السبت، لاحظنا العديد من هذه المجموعات الفرعية من الثقوب في الرواسب. تم الإبلاغ عن هذه الثقوب سابقا من المنطقة، لكن أصلها لا يزال غامضا. بينما تبدو وكأنها من صنع الإنسان، فإن أكوام الرواسب الصغيرة حول الثقوب تجعلها تبدو وكأنها حُفرت بواسطة شيء ما”.
وأوضحوا أن المستكشفين هم جزء من رحلة إلى ريدج 2022 التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهي سلسلة من ثلاثة استكشافات للمحيطات تشمل رسم الخرائط ومركبة تعمل عن بعد، لاكتساب فهم أفضل لمناطق المياه العميقة حول “ميد أتلانتيك ريدج” وهضبة الأزور ومنطقة صدع تشارلي جيبس.
وعلق أكثر من 60 مستخدما على “فيسبوك”، وقدموا مجموعة من النظريات المختلفة لما يمكن أن يجعل المسافات البادئة بارزة إلى حد ما تبدو موحدة في قاع المحيط.
وكتب أحد المستخدمين: “أتساءل عما إذا كانت بعض الشركات تجري عينات من قاع البحر”. وقد يفسر ذلك الخطوط المستقيمة والتباعد بين الثقوب.
وقال آخر: “كما لو كانت هناك صخرة هناك تسمح للمياه المتدفقة بالاختراق بهذه الطريقة الخطية”. واقترح مستخدم آخر، “ربما نوع من السلطعون”.
وقدم أحد المعلقين تفسيرا غير خارق للطبيعة: “يبدو هذا بالنسبة لي وكأن الرواسب تتساقط، أو أن الماء يتدفق من صدع في الرف الجيولوجي أو سقف الكهف. أظن أن الشعاب المرجانية القديمة أو بعض الهياكل الصخرية الرسوبية تحتها بها فراغ يتم من أجله غسل المواد بعيدا. سأبدأ في معرفة ما إذا كان هناك أي كهوف أو تشوه في قاع البحر”.
ويمتد نطاق منتصف المحيط الأطلسي على طول المحيط بين الشمال والجنوب ويمتد لمسافة 10000 ميل، ما يجعله أطول سلسلة جبال في العالم وواحد من أكثر السمات الجيولوجية إثارة للإعجاب على الأرض.
ونظرا لأن معظمها تحت الماء، فإنها تظل غير مستكشفة إلى حد كبير. إنه أيضا موقع للزلازل المتكررة وموطن الفتحات الحرارية المائية اللافتة للنظر التي يمكن أن تتشكل حيث توفر الصهارة الحرارة أثناء صعودها إلى قاع البحر.