لا يستخدم التكنولوجيا .. بريطاني يعيش في العصر الفيكتوري

بدأ بريطاني منذ 17 عاماً، في تحويل أسلوب حياته إلى طريقة الحياة في العصر الفيكتوري، وبدلا من شراء ملابسه من المتاجر، يقوم بتفصيلها عند شركات صناعة أزياء الأفلام والمسلسلات التاريخية.

ويرتدي ستيفن باين، في معظم الأوقات، ربطات العنق وبدلات ”التويد“ والقبعات العالية من نوع ”بولر“، التي كانت الأزياء الشائعة بين الطبقة الوسطى الفيكتورية في القرن التاسع عشر.

ولدى باين، البالغ 59 عاما، وهو من قرية ويتليسي في مقاطعة كمبريدجشاير البريطانية، زوج واحد من بناطيل الجينز وقميص واحد على طراز الأزياء العصرية، التي يستخدمها في حال واجه موقفا احتاج فيه إلى ارتداء مثل هذه الملابس.

ولا يمتلك الخمسيني في منزله جهاز تلفاز أو أي أجهزة تكنولوجية، سوى هاتفه المحمول الذي يستخدمه في حالات الطوارئ فقط، وفق صحيفة ”ميرور“ البريطانية.

وعند التنقل والتسوق في القرية، لا يستقل وسائل النقل الحديثة، ويستخدم بدلا منها دراجة من نوع ”بيني فارثينج“، التي كانت شائعة الاستخدام في القرن التاسع عشر، ويبلغ ارتفاعها قرابة 3.7 متر، ولا تحتوي على مكابح أو تروس أو إطارات ضغط هواء.

وقال باين: ”في المرة الأولى التي حاولت فيها ركوب عجلة بيني فارثينج، سقطت وكسرت ساقي، ثم استغرق الأمر 6 أسابيع حتى أتوقف عن الخوف من ركوبها على الطريق“.

وأوضح أن ركوب هذه العجلة غير مريح، وهي مهارة صعبة تحتاج لإتقان قبل بدء استخدامها، حيث من الصعب جدا على راكبها إيقافها للنزول لأنها لا تحتوي على مكابح للتحكم بحركتها، لذا فعليه القفز.

ووصف باين استخدام عجلة العصر الفيكتوري على الطريق بالمرعب، نظرا لوجود حركة مرور السيارات والمشاة، لذلك يجب أن يتمتع مستخدمها بالقدرة على النزول من على متنها بسرعة وبطريقة آمنة.

وكشف أنه لطالما كان لديه اهتمام عام بالتاريخ، ويستخدم أسلوب حياته كوسيلة لنشر بعض المعلومات التاريخية عن الحياة الفيكتورية، لافتا إلى أنه بدأ في ارتداء الملابس من تلك الحقبة، لأنه شعر أنها أكثر أناقة وراحة من التصاميم العصرية.


وتابع: ”أحب الجهد الذي بذله الناس في القرن التاسع عشر بالملابس التي كانوا يرتدونها والاهتمام بمظهرهم، ولا أفضل طريقة الحياة العصرية المعتمدة على السرعة والتكنولوجيا، وأرى البساطة والأناقة وبطء وتيرة الحياة في العصر الفيكتوري أجمل، فقبل وجود الإنترنت، كنا على اتصال دائم مع بعضنا ومع كل شيء من حولنا“.