أعلن البيت الأبيض أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن أعربا، خلال لقائهما اليوم السبت على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، عزمهما الاجتماع مجددًا في المستقبل القريب لتعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين.
وقال البيت الأبيض، في بيان، “التقى الرئيس جو بايدن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم في جدة بالمملكة العربية السعودية لإعادة تأكيد التزامهما المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، والتشاور بشأن مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية، وتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر”.
وأضاف البيت الأبيض “احتفالًا بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر، أعرب الرئيس السيسي والرئيس بايدن عن عزمهما على الاجتماع مرة أخرى في المستقبل القريب لتعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين”.
وجدد الزعيمان التزامهما بالحوار الاستراتيجي الأمريكي المصري الذي شارك في رئاسته وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الخارجية سامح شكري ورحبا بمواصلة تنفيذ نتائجه”.
من جانبه، صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى اليوم، في جدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش مشاركته في “قمة جدة”، والتي ستجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد جو بايدن، تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للسيد الرئيس، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
وقد أعرب الرئيس من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكي لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بازمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد السيد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
تم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.