قتل 14 شخصاً على الأقل وجُرح العشرات في اشتباكات قبَلية، اليوم الجمعة، بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان.
وأكّد أحد سكان مدينة قيسان التي شهدت اشتباكات، بولاية النيل الأزرق ” أنّ “الاشتباكات تجددت بين قبيلتي البرتي والهوسا، وقتل على أثرها 14 فرداً من الطرفين، في قتال استُخدمت فيه الأسلحة النارية”، ولفت إلى أنّ “الاشتباكات نشبت بين القبيلتين قبل 4 أيام”.
وقال مسؤول طبّي بمستشفى “الدمازين” بالولاية السودانية، إنه “وصل إلى المستشفى اليوم الجمعة، أكثر من 40 جريحاً بعد أن امتدت المواجهات إلى قرية ود الماحي”، موجهاً نداءً للتبرع بالدم نتيجة النقص الذي يعانيه المستشفى.
وصرح قيادي من قبائل الهوسا “طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت قبائل البرتي ذلك، واعتدوا علينا”.
من جهته، رد قيادي من البرتي قائلاً إنّ “الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا”.
ويُذكر أنّ قيسان مدينة سودانية تقع على الحدود مع إثيوبيا وتبعد حوالى 1000 (كلم) جنوب شرق الخرطوم.
وكان النزاع القبلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2011 وتضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.
ومنذ انقلاب قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على شركائه المدنيين في السلطة، في 25 تشرين الأول/أكتوبر، تشهد بعض مناطق السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، نوعاً من الفراغ الأمني خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
ويذكر أنّه في 7 حزيران/يونيو، قُتل 27 شخصاً وجُرح العشرات في اشتباكات قبلية في ولايتَي غربيّ دارفور وجنوبيّ كردفان في غربيّ السودان وجنوبيّه.
كما قتل 117 شخصاً من قبيلة القمر، في 13 حزيران /يونيو، في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات العربية، وحرق على أثرها 14 قرية بالكامل.