ذكرت صحيفة “بايس” أن بروكسل تأمل في أن يدعم رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، عقوبات الطاقة ضد روسيا في المستقبل القريب، بناء على وعود غربية له باستثمارات بملايين الدولارات.
وبحسب الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، فإن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات ضد روسيا ودعم أوكرانيا سيناقش موقف هنغاريا بشأن موارد الطاقة الروسية، وفي الوقت نفسه، وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ذلك “لن يحمل أي إمكانية للتغلب على حق النقض الهنغاري”.
وكتبت “بايس” أن المفوضية الأوروبية تجري محادثات مع حكومة أوربان بشأن برنامج استثماري، وبحسب المصادر، فإن اتفاقا محتملا بين بروكسل وبودابست سيسمح بالموافقة على فرض عقوبات ضد روسيا هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، تشمل مصادر الطاقة.
وقد قدم عدد من الدول الغربية عدة حزم من العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، بينما تدرس دول الاتحاد الأوروبي الآن بجدية إمكانية التخلي عن النفط والغاز الروسيين، حيث تنص الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على فرض حظر نفطي تدريجي، إلا أن عددا من الدول، ومن بينها هنغاريا، تمنع اعتماد تلك الحزمة لما تسببه من تأثير على اقتصادها يشبه “القنبلة الذرية” على حد تعبير رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان.
وكان مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريشيفسكي، قد قال في وقت سابق إن رفض النفط والغاز الروسيين ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصادات الأوروبية والعالمية. ووفقا له، فإن أوروبا تعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الروسيين، وحتى لو لجأت إلى إجمالي مخزون الأحتياطات، ووجدت موردين للطاقة في مناطق أخرى من العالم، وتحولت إلى مصادر الطاقة المتجددة “في السيناريو الأكثر مثالية”، فإن أوروبا سوف تكون قادرة على استبدال 80% من موارد الطاقة الروسية على أفضل تقدير. لكن الخبراء في مجال الطاقة على يقين من أن ارتفاع أسعار الطاقة في مارس إلى مستويات قياسية ليس الحد الأقصى.