دعا رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، إلى حشد وسريع لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي كجبهة واحدة، منوها بأنه لا ينبغي لروسيا أن تواجه محاولة “توسيع الناتو” بمفردها.
وقال لوكاشينكو في اجتماع قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الاثنين، في موسكو،: “بدون حشد سريع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في جبهة موحدة ولو أننا منذ البداية تصرفنا على الفور كجبهة موحدة ماكانت لتفرض هذه العقوبات الجهنمية ضدنا، ولا ينبغي لروسيا أن تواجه محاولة توسيع الناتو وحدها”، لافتا إلى أن الغرب يشن عدوانا هجينا واسع النطاق ضد بيلاروس وروسيا.
وذكر أنه من أجل تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي من الضروري تعزيز التفاعل السياسي، وزيادة آلية المشاورات وتوحيد المواقف.
ولفت إلى أن الغرب الجماعي لا يريد قبول رحيل النظام أحادي القطب للنظام العالمي، ويشن صراعا شرسا للحفاظ على موقعه: قائلا: “اجتماعنا يأتي في وقت صعب، وقت إعادة تقسيم العالم. النظام أحادي القطب في النظام العالمي هو شيء من الماضي لا رجعة فيه، لكن الغرب يخوض حربا مريرة للحفاظ على نفوذه. باستخدام جميع الوسائل، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي: من صراع الناتو بالقرب من حدودنا الغربية إلى حرب هجينة واسعة النطاق شنت ضدنا، في المقام الأول ضد روسيا وبيلاروس، وأن الحلف يضم إلى تكوينه من قبل دول محايدة سابقا. ويتصرف على أساس مبدأ كل من ليس معنا فهو ضدنا”.
كما شدد الرئيس البيلاروسي على أن الشيء الأكثر خطورة في أوكرانيا هو محاولات تفكيكها، منوها بأن واشنطن تريد إطالة الصراع في أوكرانيا قدر الإمكان.