أوضح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن حكومة المملكة لا تنظر إلى إسرائيل باعتبارها عدوا وإنما تعدها “حليفا محتملا”.
وقال بن سلمان، في مقابلة مطولة مع صحية “أتلانتيك” الأمريكية نشرت اليوم الخميس وتداولتها بالكامل وسائل إعلام سعودية مقربة من الحكومة، ردا على سؤال حول إمكانية أن تحذو المملكة حذو بعض الدول العربية الأخرى في منطقة الخليج وتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل: “الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي هو ألا تقوم أي دولة بأي تصرف سياسي، أمني، اقتصادي من شأنه أن يلحق الضرر بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وجميع دول المجلس ملتزمة بذلك، وما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى”.
وأضاف بن سلمان: “إنهم يملكون الحق كاملا في القيام بأي شيء يرونه مناسبا للإمارات العربية المتحدة، أما بالنسبة لنا، فإننا نأمل أن تحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتابع: “إننا لا ننظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر إليهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك”.
ومنذ سبتمبر 2020 توصلت إسرائيل إلى اتفاقات تاريخية لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، لتنضم هذه الدول الـ4 إلى مصر والأردن اللذين أبرما اتفاقات مماثلة سابقا.
لكن منذ أواخر 2020 توقفت عملية التطبيع وسط تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن مفاوضات مع دول أخرى في العالم الإسلامي مثل السعودية وقطر وإندونيسيا.
وشهدت العلاقات بين إسرائيل والسعودية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عدة مؤشرات لحدوث تقارب معين بين الطرفين وسط تصاعد التوتر في المنطقة مع إيران، بينما أفادت وسائل إعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه، بنيامين نتنياهو، التقى قيادة المملكة، لكن الرياض نفت صحة هذه الأنباء وأكدت مرارا أنها لن تبرم اتفاقات تطبيع مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بناء على مبادرة السلام العربية.