تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، قرارًا يطالب روسيا “بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، فيما كانت موسكو قد نبهت إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد التصعيد.
وجري تبني القرار بأغلبية من 141 صوتا، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، وذلك من أصل 193 دولة عضوا.
ويطالب القرار الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات موسكو “بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.
وقبل عملية التصويت، اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، روسيا بالاستعداد لزيادة ما وصفتها بالوحشية في الحرب على أوكرانيا.
من جانبه، حث المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على عدم التصويت لصالح القرار الذي يدين موسكو، قائلا إنه سيؤدي إلى التصعيد.
وتأتي هذه الإدانة فيما تستعد روسيا لإجراء محادثات مع الجانب الأوكراني، في بيلاروسيا، يوم الخميس، في إطار مساع لاحتواء الوضع.
ونقلت وكالة “تاس” عن رئيس الوفد الروسي إلى المحادثات، قوله إن التباحث سيشمل وقف إطلاق النار والضمانات الأمنية التي طالما طالبت بها موسكو.
وأكد الوفد أن الجيش الروسي، فتح ممرا آمنا حتى يستطيع المفاوضون الأوكرانيون العبور إلى بيلاروسيا.
وميدانيا، زاد الجيش الروسي من إحكام قبضته على عدد من المدن في أوكرانيا، يوم الأربعاء، بينما تحدث مسؤولون محليون عن انقطاع خدمات حيوية مثل الماء، الأمر الذي قد ينذر بسقوط وشيك لبعض المناطق.