كلما تجدد موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، برزت إلى الواجهة السياسية والإعلامية مواضيع ومصطلحات سواء جديدة أو كانت متداولة في حملات سابقة. خلال هذه الحملة يمكننا التوقف عند أهم المصطلحات وهو “الاستبدال الكبير”. ويعد المرشح إيريك زمور (حزب الاسترداد) من بين المدافعين عن هذه النظرية. فهو يعتقد أن الهجرة المكثفة للمسلمين إلى الدول الغربية ونموهم الديموغرافي السريع سيؤديان حتما إلى استبدال الشعوب “الأصلية” بأخرى عربية ومسلمة.
لقيت نظرية “الاستبدال الكبير” رواجا كبيرا بعد اعتداءات نيوزيلندا في مارس/آذار 2019 والتي راح ضحيتها 49 مسلما كانوا يصلون في مسجدين بمدينة كرايستشيرش.
فيشرح منفذ هذه الهجمات في رسالة تركها، الأسباب التي أدت به للقيام بهذا الفعل وبينها حسب ما كتب اقتناعه بنظرية “الاستبدال الكبير” التي تشهدها العديد من الدول الغربية بسبب تزايد عدد المسلمين والعرب فيها. ويعتبر الكاتب والمناضل السياسي الفرنسي رينو كامو من بين مؤسسي هذه النظرية، إذ خصص لها كتابا كاملا يحمل نفس العنوان.
وتشرح هذه النظرية بكل بساطة أن الهجرة المكثفة للمسلمين والعرب إلى الدول الغربية ونموهم الديموغرافي السريع سيؤديان في نهاية المطاف إلى استبدال الشعوب “الأصلية” بأخرى عربية ومسلمة تنتشر وتحتل هذه البلدان بحكم التفوق العددي.
ويرى المرشح إيريك زمور أن نظرية “الاستبدال الكبير” ليست مجرد فكرة على ورق. بل أمرا واقعيا ظهر مع قدوم مهاجرين من أفريقيا ومنطقة المغرب العربي حاملين معهم ثقافاتهم وأديانهم وطريقة عيشهم التي يريدون فرضها على الجميع.