دعا رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، اليوم (الثلاثاء)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي إلى «خفض التصعيد» في الأزمة الأوكرانية، بحسب بيان صدر عن الحكومة الإيطالية.
وشدد دراغي على «أهمية الالتزام بخفض تصعيد التوترات؛ نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد يتسبب فيها تفاقم الأزمة»، بحسب البيان.
وجاء في البيان أن الزعيمين «توافقا على التزام مشترك لإيجاد حل مستدام للأزمة وعلى ضرورة إعادة بناء جو من الثقة».
واتهم بوتين من جانبه خلال هذه المكالمة الهاتفية، السلطات الأوكرانية بتفادي «الوفاء بالتزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب السياسية لتسوية النزاع» مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وفقاً للكرملين. وأضاف أن الزعيمين «ناقشا بالتفصيل صياغة ضمانات قانونية لأمن» روسيا.
وشدد بوتين على «أهمية احترام المبدأ الأساسي المتمثل في عدم تجزؤ الأمن»، عادّاً أنه ينبغي على الغرب عدم بناء أمنه على حساب أمن روسيا. وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالتمهيد لغزو أوكرانيا؛ الجمهورية السوفياتية السابقة التي تشهد نزاعاً منذ 2014 مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقها.
لكن موسكو تنفي وجود أي مخطط لديها من هذا القبيل، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطية لأمنها، وفي مقدمها التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً وبوقف توسع الحلف شرقاً.
ورفضت واشنطن في رسالتها الجوابية رفضاً مطلقاً هذا المطلب، لكنها أبدت استعداداً لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة فيما يتعلق خصوصاً بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، بالإضافة إلى المناورات العسكرية.
ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف لاتخاذ قرار حول سبيل المضي قدماً بالأزمة الأوكرانية.
يأتي ذلك فيما يعد الغرب لفرض عقوبات اقتصادية في مسعى إلى ثني روسيا عن شن هجوم على أوكرانيا.