أرمينيا تنوي تعيين مبعوث لتطبيع العلاقات مع تركيا ردا على خطوة مماثلة من أنقرة

ستعين أرمينيا مبعوثا خاصا لتطبيع العلاقات مع خصمها التاريخي تركيا، حسبما أعلنت الثلاثاء وزارة الخارجية الأرمينية مؤكدة أنها مستعدة للتطبيع مع أنقرة “دون شروط مسبقة”. ويأتي القرار الأرميني غداة إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عن أن بلاده ستعين مبعوثا وستطلق قريبا رحلات من يريفان إلى إسطنبول.
أعلنت أرمينيا الثلاثاء عن أنها ستعين مبعوثا لتطبيع العلاقات مع تركيا، خصمها التاريخي، غداة إعلان مماثل أصدرته أنقرة.
وفي هذا الإطار، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية فاخان هونانيان على فيس بوك الثلاثاء بأن بلاده “مستعدة لعملية تطبيع العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة”، معلنا أن البلاد ستعين “ممثلا خاصا للحوار” مع أنقرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قد أعلن الاثنين عن أن أنقرة ستعين مبعوثا وستطلق قريبا رحلات شارتر من يريفان العاصمة الأرمينية إلى إسطنبول.
وتقيم الدولتان علاقات متوترة لا سيما بسبب رفض أنقرة الاعتراف بمذابح الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى باعتبارها إبادة جماعية. ويرى عديد من المؤرخين عمليات القتل هذه بأنها إبادة جماعية، معترف بها من قبل حكومات أو برلمانات في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا. وتتراوح تقديرات عدد القتلى بين 600 ألف و1,5 مليون.
إلا أن تركيا الدولة المنبثقة عن تفكيك الإمبراطورية العثمانية في 1920 ترفض هذا المصطلح وتتحدث عن حرب أهلية مع مجاعة، قتل خلالها ما بين 300 ألف إلى 500 ألف أرمني والعدد نفسه من الأتراك.
ولم تقم أنقرة ويريفان قط علاقات دبلوماسية وحدودهما مغلقة منذ التسعينيات. وفي 2009، وقعت أرمينيا وتركيا اتفاقية تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما. من المفترض أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تصادق أبدا على الوثيقة وتخلت عن الإجراء
في 2018.