أعلن جنرال إثيوبي عن رفع مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة، التي يقع فيها سد النهضة بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.
ونقلت قوات الدفاع الإثيوبية على صفحتها في “فيسبوك”، اليوم الأحد، عن القائد العسكري في منطقة متكل، الجنرال أسرات دينيرو، قوله خلال اجتماع مع العسكريين إن القوات في المنطقة “في حالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح”.
كما لفت إلى أن الشعب الإثيوبي بأكمله يتابع عملية بناء السد، مضيفاً أن أعمال بنائه تجري بوتائر متسارعة دون أي عوائق.
آمال وقلق
يشار إلى أن إثيوبيا تعلق آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على السد، في حين يشعر السودان ومصر بالقلق ويسعيان إلى إبرام اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وتعتمد مصر على نهر النيل للحصول على ما يصل إلى 90% من المياه العذبة، وتعتبر السد تهديداً وجودياً. ويشعر السودان بالقلق بشأن تشغيل سدوده على النيل ومحطات المياه.
اجتماع لمجلس الأمن الدولي
يذكر أن سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، كان قال الخميس إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
وأشار دو ريفيير، رئيس المجلس لشهر يوليو إلى أن المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به بخلاف جمع الأطراف معاً للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل. وقال: “لا أعتقد أن بوسع المجلس أن يفعل أكثر من ذلك”.
غير مهتمة
ودعت الدول العربية المجلس الشهر الماضي إلى الاجتماع لبحث مسألة السد وخطط إثيوبيا لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزانه هذا الصيف دون اتفاق مع السودان ومصر.
وإثيوبيا غير مهتمة بتدخل مجلس الأمن، وطلبت بدلاً من ذلك أن يحيل المجلس القضية إلى الاتحاد الإفريقي. ورفضت إثيوبيا في السابق دعوات من مصر والسودان إلى إشراك وسطاء من خارج الاتحاد الإفريقي.