أعرب مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، أمس السبت، عن استنكاره للتدخلات الخارجية التي تقوم بها الأطراف الدولية في شؤون البلاد، الأمر الذي “يزيد الطين بلة”.
وقال المفتي : “ما تكاد تنتهي فتنة في بلادنا إلا ومندوب البعثة الأممية والسفراء وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا يعملون حثيثا على أن يعيدوها جذعة، ليستمر الصراع ولا يملك أهل ليبيا إرادتهم”.
وتساءل المفتي حول طبيعة التدخل الأخير للمبعوثة الأممية والسفراء في مصرف ليبيا المركزي ومن يديره؟، مؤكدا أن ذلك شأن داخليً.
وأشار فضيلته إلى تدخل البعثة كذلك في انتقاء شخصين من عندها من مجلسي الدولة والنواب دون تخويل من المجلسين، وأعلنت بهما اتفاقا يتم من خلاله تعيين محافظ للمصرف المركزي، لأجل منع قرارات الرئاسي.
وشدد الشيخ على أنه من المفترض أن مثل هذه التدخلات في الشؤون الداخلية من المبعوثة الأممية والسفراء يُطردون بها من البلد لأنها لا تتفق مع طبيعة العمل والمهام المسندة إليهم بمقتضى وظائفهم.
وكانت وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو قد اختتمت منذ أيام زيارتها إلى ليبيا التي جاءت تأكيدا على التزام المنظمة بمساعدة الشعب الليبي في جهوده للوحدة والسلام.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان “أنه على الرغم من التقدم على الصعيد الاقتصادي منذ آخر مرة زارت فيها ليبيا في 2021، إلا أن البلاد أصبحت أكثر انقساما الآن”، ونوهت بأن الانتخابات التي تتحرى المصداقية والشمول هي السبيل الأوحد الكفيل بإنهاء الانسداد السياسي ووضع حد لدوامة الترتيبات الانتقالية.
المصدر: وكالات