أشارت وكالة “بلومبرغ” إلى أن هزائم الائتلاف الحاكم في الانتخابات المحلية بولايتي ساكسونيا وتورينغيا شكلت ضربة قوية للمستشار الألماني أولاف شولتس، وقد تهدد مستقبله السياسي.
جاء ذلك وفقا لما نشرته “بلومبرغ”، حيث تابعت: “لقد أذل الشعبويون شولتس بالزيادة الحادة في شعبيتهم بالانتخابات الإقليمية، ووجهوا ضربة قوية لحكومته التي لا تحظى بشعبية كبيرة”.
وقالت الوكالة إن ركود الاقتصاد الألماني أدى إلى انخفاض قياسي في معدلات التصويت للائتلاف الحاكم المكون من الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر والديمقراطيين الأحرار، والذين لم يتمكنوا من الحصول على أكثر من 10% من الأصوات في تورينغيا أو ساكسونيا، حيث حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر على المركزين الخامس والسادس في تورينغيا، وعلى المركزين الرابع والخامس في ساكسونيا، فيما لم يحصل الديمقراطيون الأحرار على أي مقاعد في كلتا الولايتين.
وأشار الصحفيون في “بلومبرغ” إلى أن إخفاقات الائتلاف الحاكم في ساكسونيا وتورنيغيا يمكن كذلك أن تؤثر على الحياة السياسية الشخصية للمستشار الألماني الحالي، بل ويمكن أن تثير الجدل حول ما إذا كان شولتس يصلح كشخص لقيادة قائمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الانتخابات الفيدرالية سبتمبر المقبل.
ونقلت “رويترز” عن المستشار الألماني أنه دعا إلى تشكيل حكومات بدون حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني، الذي احتل المركزين الأول والثاني في تورنيغيا وساكسونيا على التوالي، حيث قال: “يجب على جميع الأحزاب الديمقراطية الآن تشكيل حكومة مستقرة بدون المتطرفين اليمينيين”.
المصدر: وكالات