أكد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أمس الخميس، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت وتم سد بعض الثغرات، والخلافات المتبقية “قابلة للحل”.
وأشار كيربي إلى أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار حتى الغد الجمعة، وأوضح أن خلال الأيام التي سبقت محادثات الدوحة تمكن الوسطاء من تضييق الفجوات بين “حماس” وإسرائيل.
وأكد أن “الجانبين أطلعا على مقترح الاتفاق بشأن غزة وقدما تغييرات عليه وتجري مناقشة تفاصيل تنفيذه وليس إطار العمل”، مشددا على أن “انخراط حماس في محادثات اليوم بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة”.
وحثت واشنطن إسرائيل و”حماس” على إظهار مرونة وتقديم تنازلات، قائلة إن تحقيق تقدم لا يزال أمرا ممكنا في الأيام القليلة المقبلة.
وقد بدأت اليوم الخميس، جولة جديدة من التفاوض على هدنة في قطاع غزة بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، فيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض.
وتأتي المفاوضات بعد عشرة أشهر من حرب إسرائيلية مدمرة شنت على قطاع غزة، وفي ظل تصعيد إقليمي بين تل أبيب من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.
وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يُفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المتوسطتين المصرية والقطرية إلى جانب واشنطن، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وبالاستناد إلى جلسات التفاوض السابقة، لا تحصل مفاوضات مباشرة بين الطرفين المعنيين، إنما ينقل الوسطاء المقترحات والأجوبة إلى كل من الوفدين اللذين لا يوجدان في الغرفة نفسها.
وخلال العشرة أشهر المنصرمة، تم التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي، بودل خلالها أسرى محتجزون في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتخلل ذلك التزام بوقف إطلاق النار.
المصدر: وكالات