خلال القمة التي جمعت بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف، الأربعاء، أفاد مسؤول أميركي كبير بأن الولايات المتحدة لم تحصل على التزام من روسيا بشأن عمليات مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا.
وأضاف المسؤول، بأنه لا يوجد التزام، إلا أن أميركا أوضحت أن لهذا الأمر أهمية كبيرة بالنسبة لها، كي يكون هناك أي تعاون آخر بشأن سوريا.
محادثات بناءة
كما أشار إلى أن لهجة المحادثات بين الجانبين كانت مباشرة وبناءة وغير جدلية وواقعية بشكل كبير، مبينا أن هذه المحادثات لن تؤدي إلى تغيير العلاقات بـ”كبسة زر”، وفق تعبيره.
واعتبر أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت مجالات التعاون المحتملة هذه تؤدي بالفعل إلى نتائج.
ضرورة إيصال المساعدات
الجدير ذكره أنه سبق وأن أكدت روسيا مرارا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق سوريا بما في ذلك تلك التي تخضع لسيطرة الحكومة وهي تمثل نحو 90% من أراضي البلاد. ودعت بشكل متكرر إلى رفع العقوبات الغربية عن سوريا خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي معتبرة أن هذا الأمر يتطلب إطلاق العملية السياسية الانتقالية في البلاد.
أكثر من 75% من السكان بحاجة مساعدات
يذكر الأمم المتحدة كانت أكدت في أبريل/نيسان الفائت، وصول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية من تركيا إلى المناطق الواقعة في شمال غرب سوريا، عبر معبر باب الهوى.
كما تقدر المنظمة أن المساعدات عبر الحدود تمثّل ما يصل إلى 50% من جميع عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود. ويحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا، أي أكثر من 75% من السكان، للمساعدات الإنسانية.
وتعيش سوريا أزمة اقتصادية قاسية بعد تهاوي سعر صرف الليرة أمام الدولار، كما ساهم فيروس كورونا المستجد إلى حد كبير في تدهور كبير في الأمن الغذائي في البلاد، وبات أكثر من 80% من السكان يعيشون في فقر.
كما أدت أيضاً الأزمة المالية في لبنان، حيث يحتفظ العديد من السوريين بأموالهم في البنوك اللبنانية، وقانون قيصر الذي يفرض عقوبات أميركية على أي شخص في جميع أنحاء العالم يتعامل مع المسؤولين السوريين أو مؤسسات النظام، إلى انهيار العملة المحلية، مما أدى إلى إلقاء المزيد من الناس في هوة الفقر.