أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتم ضمان بيئة آمنة وأن تكون الحدود التركية آمنة.
وقال الوزير عقب مناورات EFES-2024: “نحن على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن فيما يتعلق باعتماد دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، والتطبيع على نطاق واسع، وضمان بيئة آمنة (في سوريا) فقط بعد أن يتم ذلك وتكون حدودنا آمنة تماما سنكون قادرين على النظر في انسحاب (القوات) إذا لزم الأمر”.
ويوم الخميس الماضي، أشار غولر إلى أن أنقرة مستمرة في انتهاج سياسات “فعالة ومتوازنة وموجّهة نحو السلام” بشأن حل العديد من المشاكل والأزمات المتزايدة بشكل خاص في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن “النهج السياسي المتبع جعل من تركيا عنصرا لا غنى عنه في البنية الأمنية الدولية في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها العالم”، مشيرا إلى أن “العالم يمر بمرحلة أمنية تزداد فيها حالة عدم الاستقرار وعدم اليقين”.
وتعتبر “إفيس-2024” من أكبر المناورات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة التركية بولاية إزمير غربي تركيا حيث انطلقت في 25 أبريل /نيسان الفائت واستمرت حتى 30 مايو/آيار.
وفي عام 2011، بدأت الحرب الأهلية في سوريا. وانحازت تركيا، التي حافظت على علاقات وثيقة مع دمشق قبل هذا الصراع، إلى جانب معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
ومنذ ذلك الحين، ظلت علاقات تركيا مع سوريا صعبة. لكن في الآونة الأخيرة، بدأ الجانبان، وكذلك وسائل الإعلام التي تغطي العلاقات بين البلدين، الحديث عن إمكانية التطبيع التدريجي.
وفي ديسمبر 2022، عُقدت أول مفاوضات بين وزيري دفاع تركيا وسوريا منذ 11 عاما في روسيا. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في وقت سابق إن انسحاب القوات التركية من سوريا شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
المصدر: وكالات