أصدرت وزارة الخارجية التركية أمس الاثنين، بيانا ردت فيه على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي وصف فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الديكتاتور”.
وقالت الخارجية التركية في بيانها: “إن لهجة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس غير المحترمة، والاتهامات التي لا أساس لها تجاه رئيسنا، هي جهد لا طائل منه لتغيير الأجندة، ولحرف الأنظار عن جرائم إسرائيل في فلسطين”.
وأضاف البيان: “إن حكومة نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) هي التي قتلت ما يقرب من أربعين ألف فلسطيني، منذ أكتوبر، وذبحت بوحشية عشرات الفلسطينيين الأبرياء، في هجوم على مخيم للاجئين الليلة الماضية (26مايو)، وأيّ شخص متواطئ في هذه الجرائم سيحاكم أمام المحاكم الدولية”، مردفا: “نحن كتركيا، سنواصل الدفاع عن العدالة وحقوق الفلسطينيين”.
وكان كاتس قد كتب في صفحته على منصة “إكس”: “الشخص الذي يجب أن يتهم بالإبادة الجماعية، هو “الدكتاتور أردوغان”، الذي يقتل مواطنيه الأكراد، والذي يحتل شمال قبرص، والذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية”، على حد قوله.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المجزرة التي وقعت في رفح جنوبي قطاع غزة، تظهر مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب.
وجاء ذلك في كلمة خلال ندوة بعنوان “دستور المئوية التركية والدستور المدني وتركيا العظمى” الذي عقد في مركز عدنان مندريس للمؤتمرات بجزيرة الديمقراطية والحريات بإسطنبول.
وأضاف أردوغان: “هذه المجزرة التي وقعت بعد دعوة محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجمات، أظهرت مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب.. المجرمون مرتكبو الإبادة الجماعية والذين قتلوا أكثر من 36 ألف من الأشقاء الفلسطينيين حتى الآن، ألقوا أمس الصواريخ والقنابل بشكل كثيف على المدنيين في مخيم اللاجئين برفح التي أعلنوا أنها منطقة آمنة”.
ولفت إلى أنه “كلما فشل نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له من كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، يزداد الضغط عليهم في بلدهم ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء”، متابعا:” لكننا سنرى قريبا أن كل هذا لن يجدي نفعا”.
وأكد أردوغان أن تركيا ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة هؤلاء القتلة الهمجيين الذين ليس لديهم أي ذرة إنسانية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب القطاع)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وقد قصف الطيران الإسرائيلي ليل الأحد منطقة مكتظة بالنازحين في رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ما اسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، رغم أن هذه المنطقة كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، بينهم أطفال ونساء.
بدورها حملت حركة “حماس” الإدارة الأميركية ورئيسها جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية كاملة عن “المجزرة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح.
المصدر: وكالات