أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة فجر اليوم الأحد عن قلقها حيال تقارير عن استخدام “أسلحة ثقيلة” في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إن مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر، بينما “وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار”، من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.
وأضافت في بيان على منصة “إكس” أن “استخدام أسلحة ثقيلة وشن هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها” يتسببان بـ “سقوط كثير من الضحايا”، داعية “جميع الأطراف” إلى تجنيب المدينة القتال.
وشددت المسؤولة الأممية على أن أعمال العنف هذه “تهدد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون” في المدينة.
وأمس السبت، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه البالغ إزاء الحرب المستمرة في السودان”. وقال في منشور على منصة “إكس”: “نحن بحاجة إلى وقف عاجل لإطلاق النار وجهد دولي منسق لتحقيق عملية سياسية يمكنها إعادة البلاد إلى المسار الصحيح”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وتعتبر الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان، والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين وقد بقيت حتى الآن نسبيا، في منأى من المعارك. لكن القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل.
والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
المصدر: وكالات