الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي: اقتحام معبر رفح انتهاك لاتفاقية كامب دافيد والرد يكون بإلغائها


قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي في بيان له نشره اليوم الخميس، أنّه يجب انعقاد قمة عربية إسلامية طارئة للتداول في سبل الرد على العدوان الجديد والمستمر عبر دعم المقاومة بكل الوسائل.

وذكر صباحي ف بيانه ما أن وافقت حركة حماس وقيادة المقاومة الفلسطينية على المقترح المصري – القطري المدعوم أمريكياً، لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وجلاء القوات المحتلة عن غزّة، وإيصال المساعدات إلى أهل غزّة المحاصرين بالحرب منذ أكثر من سبعة أشهر، والالتزام بإعادة الإعمار، حتى أقّدمت حكومة الكيان الصهيوني على اقتحام معبري رفح وكرم سالم في رسالة واضحة إلى الوسطاء، كما إلى العالم كله، برفضها الموافقة على وقف إطلاق النار وتصميمها على مواصلة العدوان على قطاع غزّة، رغم أن سبعة أشهر من هذا العدوان لم تستطع أن تحقق أي انتصار لصالح العدو، ولا أي هدف من الأهداف المعلنة لحكومته.

وأضاف في بيانه إن احتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني ومعبر كرم أبو سالم لم يكن ضربة موجّهة لمساعي وقف الحرب في غزّة وعليها فحسب، ولا في الاستخفاف بجهود دول مؤثّرة على الصعيدين العربي والدولي فقط، ولا بالإجماع الشعبي العالمي على رفض العدوان الغازي الوحشي على غزّة، والذي أودى بعشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين والجرحى، وتدمير مدن وأحياء وبنى تحتية ومستشفيات ودور عبادة، بل هو أيضاّ تحدٍ سافر للوسطاء جميعاً، كما للأمّة العربية والمجتمع الدولي بأسره.

وأكد إن المؤتمر القومي العربي الذي اعتبر منذ تأسيسه قبل 34 عاماً أن فلسطين هي بوصلته، وأن المشروع الصهيوني – الاستعماري هو النقيض للمشروع النهضوي العربي، يرى في احتلال الصهاينة للمعبرين إمعاناً في الوحشية والإجرام وفي التحدي للكرامة العربية.

وطالب صباحي في بيانه بمجموعة من الإجراءات المتطلب تنفيذها وهي انعقاد قمة عربية – إسلامية طارئة للتداول في سبل الرد على هذا العدوان الجديد والمستمر عبر دعم المقاومة بكل الوسائل المتاحة، واحتضان اهالي غزّة وعموم فلسطين على كافة المستويات، وإلغاء كل اتفاقات التطبيع مع العدو وفي مقدمتها اتفاقية “كامب ديفيد”، لاسيّما أن احتلال معبر رفح يعتبر انتهاكاً صريحاً لها، وهي الاتفاقية التي حذرت قوى وشخصيات نهضوية من مخاطرها ومخاطر مثيلاتها من اتفاقات التطبيع والاعتراف بالعدو.

وأضاف في طلباته العمل على دعوة مجلس الأمن للانعقاد وبشكل طارئ لاتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع لوقف النار وتطبيق الاتفاق الذي وافقت عليه المقاومة، وإجبار العدو على الانسحاب الفوري من المعابر وكل الأرض المحتلة.

كما دعى لإفساح المجال للجماهير العربية وقواها الحيّة للتعبير عن حقيقة موقفها من هذا العدوان على غرار ما يجري في الجامعات الأمريكية والأوروبية وبعض الساحات العربية، والتي انتزعت إعجاب العالم كله وأكّدت أنه ما زال لدى شعوب العالم وشبابه بشكل خاص، ضمير إنساني وأخلاق عالية.

كما شدد صباحي على أهمية إنهاء كل الصراعات البينية بين الأقطار العربية ودول الجوار، للتصدي للعدوان الذي يكرر جرائم النازية والفاشية وكل أنظمة الإبادة الجماعية.