تشهد تشاد اليوم الاثنين انتخابات رئاسية من شأنها أن تنهي 3 سنوات من الحكم العسكري، فيما تدعو المعارضة إلى مقاطعتها، معتبرة أنها تهدف إلى “إدامة حكم” الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو.
وسيختار الناخبون بين تمديد حكم عائلة ديبي المستمر منذ عقود أو رئيس وزراء ديبي، سوكسيه ماسرا.
وفي بداية الحملة الانتخابية، توقع المراقبون أن يفوز فيها ديبي (40 عاما) الذي قتل منافسه الرئيسي ومنع آخرون من الترشح.
ورغم ذلك، حشد الخبير الاقتصادي ماسرا (40 عاما) دعما كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة ما قد يؤدي إلى جولة ثانية.
وأُعلن ديبي رئيسا انتقاليا من جانب مجلس مشكل من 15 جنرالا في العام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو في الجبهة خلال إشرافه على معركة مع متمردين بعد 30 عاما من الحكم.
ووعد ديبي الابن بمرحلة انتقالية إلى الديمقراطية مدتها 18 شهرا، لكنه مددها لاحقا لعامين.
في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أطلق الجيش والشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون على تمديد المرحلة الانتقالية، من بينهم أعضاء في حزب “المغيرون” الذي يتزعمه ماسرا.
وقتل وقتها 300 شاب بحسب منظمات غير حكومية دولية، وحوالى 50 بحسب النظام.
كذلك، قتل يحيى (يايا) ديلو، المعارض الرئيسي للمجلس العسكري في نهاية فبراير/شباط الماضي في هجوم للجيش على مقر حزبه.
وكان ماسرا من المعارضين الذين دفعوا إلى مغادرة البلاد لكنه عاد لاحقا وعين رئيسا للوزراء في يناير.
ومن غير المتوقع أن يحصل المرشحون الثمانية الآخرون على أصوات كثيرة، وهم إما غير معروفين أو يعتبرون غير معاديين للنظام.
وحذر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من أن الانتخابات تبدو “غير نزيهة ولا حرة ولا ديمقراطية”، مشيرة إلى “تزايد انتهاكات حقوق الإنسان” بما في ذلك مقتل ديلو.
كما حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن “عددا من المشكلات التي حدثت في الفترة ما قبل الانتخابات ألقت بظلال من الشك على نزاهتها”، كشيرة إيضا إلى استبعاد المجلس الدستوري التشادي عشرة مرشحين منافسين من الاقتراع في معاقل ديبي.
وفي ما يخص ماسرا قالت إن “نسبة كبيرة من ناخبيه يعتبرونه الآن ألعوبة في أيدي من هم في السلطة”، إلا أن بعض المحللين يقولون إن ماسرا يسعى فعلا لأن يصبح رئيسا.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت عند الخامسة عصرا، على أن تعلن النتائج في 21 مايو/آيار فيما ستكون الجولة الثانية إذا استدعى الأمر في 22 يونيو/حزيران.
المصدر: وكالات