حذر الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت من أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يشكلان خطرا على الأمن القومي لإسرائيل، بسبب “التهديدات السياسية” التي يطلقانها.
وقال آيزنكوت في بيان صدر عنه مساء اليوم الثلاثاء إن “الكابينيت حدد أهداف الحرب قبل ستة أشهر، وفي اليوم الأخير، استخدم اثنان من أعضاء الكابينيت (سموتريتش وبن غفير) الابتزاز بالتهديدات السياسية”. وشدد على أن “الابتزاز ظاهرة خطيرة تضر بأمن إسرائيل القومي”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: “لن أكون شريكا إلا في حكومة تتخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنية لدولة إسرائيل، وليس وفقا لاعتبارات سياسية”.
وتأتي تصريحات آيزنكوت، بعد أن كرر وزير المالية الإسرائيلي معارضته لتأجيل اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح، وقال إنه “لا يوجد عمل مجتزأ. رفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة”.
وأضاف سموتريتش، حول المفاوضات غير المباشرة مع “حماس” بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أن “إسرائيل تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجوداً أصلا”، مؤكدا أنه “بعد القضاء على حماس مباشرة، يجب التفرغ، بمشيئة الله، لإنزال ضربة أكبر بأشرار حزب الله في الشمال، ونقل رسالة لمن يخطط أن يفعل بالشعب اليهودي ما فعله بنا هؤلاء الأشرار – إبادتهم، إبادتهم، إبادتهم. وهذا سيدوي لعشرات السنين قدما”.
كما أشار وزير المالية الإسرائيلي في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع خاص لحزبه، إلى أنه يجب “على إسرائيل أن تختار بين النصر والحسم وبين الهزيمة والذل الذي سيعرض مستقبلنا للخطر”.
وعلى حد قوله، “القبول بصفقة الرهائن المطروحة على جدول الأعمال يعني بشكل لا لبس فيه رفع الراية البيضاء وانتصار حماس. والقبول بالصفقة مع رفض عملية رفح هو انتصار للسنوار”.
وتوجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: “أتوسل إليك، لا ترفع الراية البيضاء – لا تدع السنوار يذلنا مرة أخرى”.
ومن جانبه، وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراءه “بالمجانين العديمي المسؤولية”، مؤكدا أن إسرائيل تحولت إلى رهينة بأيديهم.
المصدر: وكالات