أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن الحكومة الجديدة أكدت لواشنطن أنها ستجدد محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقالت إن حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد أكدت للولايات المتحدة أنها مع استئناف مفاوضات الحل النهائي.
وكان رئيس الكنيست الإسرائيلي، ياريف ليفين، أعلن السبت الماضي، أن الكنيست سيبدأ النظر في المصادقة على حكومة يائير لابيد ونفتالي بينيت، اليوم الاثنين، ليتم التصويت عليها في 14 من يونيو على الأرجح. وقال في بيان له إنه سيحيل تشكيلة الحكومة إلى الكنيست وسيحدد موعدا للمناقشات وللتصويت عليها وفقا للقانون.
وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب “يمينا” القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله لابيد الوسطي في عام 2023.
تصويت المصادقة
وبحسب القوانين الإسرائيلية، يتعين إجراء تصويت المصادقة على حكومة جديدة في غضون 7 أيام من تقديمها للكنيست.
وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن “حكومة التغيير” ستحصل على العدد الضروري من الأصوات على الأرجح. وانخرطت الأحزاب في محادثات شاقة استمرت لأيام في فندق قرب تل أبيب، قبل تشكيل الائتلاف. وأمام الفندق الذي جرت فيه مفاوضات الائتلاف، تجمع المئات من المتظاهرين من المؤيدين والمعارضين لـ”ائتلاف التغيير” وسط حضور مكثف للشرطة.
7 أحزاب في الائتلاف
واضطر لابيد لتوقيع اتفاقيات منفصلة مع الأحزاب السبعة من أجل بناء الائتلاف. ويضم هذا الائتلاف حزب “أمل جديد” اليميني بزعامة حليف نتنياهو السابق جدعون ساعر وحزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة اليميني القومي أفيغدور ليبرمان.
وانضم أيضا حزب “أزرق أبيض” الوسطي بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس وحزب العمل وحزب ميريتس اليساري.
وثمة تباينات عميقة بين الأحزاب التي ستشكل هذا الائتلاف مثل الموقف من إقامة دولة فلسطينية وموقع الدين في الدولة، بالإضافة إلى قيمها التي تتراوح بين الليبرالية والاشتراكية.
كما وافقت القائمة العربية الموحدة في وقت متأخر الأربعاء على الانضمام إلى الائتلاف.
انضمام القائمة العربية برئاسة الإخواني منصور عباس
وقام الإخواني منصور عباس، رئيس “القائمة” التي يمثلها أربعة نواب، “بتوقيع اتفاق الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة” بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس المعارضة يائير لابيد الذي كانت لديه مهلة حتى 23,59 من ليل الأربعاء ليبلغ الرئيس الإسرائيلي بأنه جمع أصواتاً كافية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال عباس في إعلان متلفز “وقعت اتفاقاً مع يائير لابيد (..) بعد أن توصلنا إلى عدد من الاتفاقيات الهامة حول مواضيع مختلفة تصب في مصلحة المجتمع العربي” في إسرائيل.
ويمثل دعم عباس الخطوة الأولى من نوعها لحزب عربي في إسرائيل منذ عقود.
وبحسب عباس (47 عاما) فإنه حصل على مخصصات في الميزانية وتعهدات بمكافحة الجريمة في الوسط العربي في إسرائيل.