صدق المجلس الأعلى للبرلمان الروسي على انسحاب البلاد من “اتفاقية السماء المفتوحة” الخاصة بالرقابة على التسلح، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الاتفاقية
العام الماضي.
وصوت مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) خلال جلسة عقدها اليوم الأربعاء بالإجماع على مشروع القانون الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين، وسبق أن تبناه مجلس الدوما (المجلس الأدنى للبرلمان) ، في الشهر الماضي. وبعد مصادقة كلا مجلسي البرلمان الروسي على مشروع هذا القانون، من المقرر أن يرفع إلى رئيس الدولة، فلاديمير بوتين، للتوقيع عليه، كي يصبح قانونا ويدخل حيز التنفيذ.
وبعد ذلك ستبلغ روسيا جهتي الإيداع في الاتفاقية (وهما كندا والمجر) رسميا بانسحابها من “السماء المفتوحة”، وسيتم تعليق عضويتها في الاتفاقية رسميا بعد ستة أشهر من ذلك.
وأمر بوتين العام الماضي بإطلاق الإجراءات القانونية الخاصة بانسحاب البلاد من اتفاقية “السماء المفتوحة” بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن انسحابها من الاتفاقية من جانب واحد.
وانتقدت الخارجية الروسية مؤخرا بشدة رفض إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مراجعة قرار سلفه، محملة واشنطن المسؤولية عن انهيار الاتفاقية.
وتسمح “اتفاقية السماء المفتوحة” التي أبرمت عام 1992 وتضم أكثر من 30 دولة، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة، تابعة للدول الأعضاء، في أجواء بعضها البعض، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.