دعت منظمة الصحة العالمية إلى حملة تطعيم “عاجلة” لمكافحة تفشي مرض الحصبة في جميع أنحاء أوروبا، بعد تسجيل أكثر من 42 ألف إصابة العام الماضي.
ودق الفرع الأوروبي للمنظمة ناقوس الخطر بشأن الارتفاع الكبير في عدد الحالات، في بيان صحفي نشر يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن كازاخستان كانت من بين الدول الأكثر تضررا.
وجاء في البيان: كما هو الحال في بلدان أخرى في المنطقة، ينتشر الفيروس بسرعة ويعزى تفشي المرض إلى حد كبير إلى تزايد عدد الأطفال المعرضين للإصابة الذين فاتتهم جرعات التحصين الروتينية خلال جائحة “كوفيد-19″؛ 65% من حالات الحصبة المبلغ عنها في كازاخستان كانت لأطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات”، مضيفا أن السلطات الكازاخستانية تنفذ “تدابير واسعة النطاق للاستجابة لتفشي المرض”، بما في ذلك حملة تطعيم كبيرة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في أوروبا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 42000 حالة حصبة في 41 دولة في عام 2023، وهي زيادة هائلة مقارنة بـ 941 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022.
وفي إشعار سابق صدر في ديسمبر، دعت هيئة الصحة إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” لمعالجة تفشي المرض، حيث أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، على أن اللقاحات يجب أن تكون أولوية قصوى.
وقال إن هناك حاجة لجهود تطعيم عاجلة لوقف انتقال العدوى ومنع المزيد من الانتشار.
ويعود الارتفاع السريع في حالات الإصابة بالحصبة إلى حد كبير إلى “التراجع في تغطية التطعيم” خلال جائحة “كوفيد-19″، والذي “أثر بشكل كبير على أداء نظام التحصين” في أوروبا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وفقد أكثر من 1.8 مليون رضيع فرصة التطعيم ضد الحصبة بين عامي 2020 و2022.
وأوصت المنظمة بأن تحقق البلدان تغطية بنسبة 95٪ على الأقل بلقاحات الحصبة القياسية المكونة من جرعتين. وفي عام 2022، انخفضت تغطية الجرعة الثانية إلى 91% فقط.
وتشمل أعراض الحصبة، الناجمة عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، السعال والحمى، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي إلى التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي والعمى وحتى الموت.
وعلى الرغم من توفر العلاجات الملطفة للحد من شدة الأعراض، كما أدت اللقاحات إلى انخفاض كبير في الإصابات العالمية في العقود الأخيرة، إلا أنه لا يوجد حاليا علاج لهذا المرض.
المصدر: وكالات