قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب إن “الحرب التي يسعى لبنان لمنع وقوعها لن تكون نزهة للإسرائيليين كما يتخيل بعض أصحاب الرؤوس الحامية”.
في اليوم الثاني لزيارته الى نيويورك، طلب بوحبيب، من وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ، أن تستعمل بلاده “صداقتها مع إسرائيل لحل عادل وشامل يضمن الاستقرار ويؤسس لحل الدولتين”.
وخلال إلقائه كلمة لبنان في الاجتماع على المستوى الوزاري لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، دعا بو حبيب “حكماء وعقلاء العالم للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، واللبنانية، والسورية، كي نعيش سويا، ونعترف ببعضنا بعضا وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام المنبثقة من القمة العربية في بيروت عام 2002، والتي أقرت الإعتراف بإسرائيل مقابل إنهاء الإحتلال وحل الدولتين”.
وشدد على أن “لا سلام مستدام من دون عدالة للفلسطينيين وأن أنصاف الحلول والتسويات المؤقتة تُوَلِد الحروب والدمار”، معتبرا أن “ما تقوم به إسرائيل بتحويل غزة الى ركام، سيولد منظمات أكثر تطرفا وأكثر إصرارا على محو إسرائيل من الوجود”.
وأشار إلى “أننا نراقب بقلق شديد توسع رقعة الأحداث المتنقلة والمتصاعدة في البحر الأحمر، وما تحمله من تهديد لحرية الملاحة، والاقتصاد العالمي، والأمن والسلم الإقليميين، إضافة الى ما يجري أيضا في العراق، وسوريا، ناهيك عن جنوب لبنان”، مضيفا: “هذه الحرب التي نسعى جاهدين الى منع وقوعها، ونعمل مقتنعين الى حث كل من يعنيهم الأمر على عدم الوقوع في فخ القيادة الإسرائيلية الهادف الى إستمرار الحرب وتوسعها، ستكون مختلفة، وفقا لقراءتنا ومشاوراتنا، عن كل سابقتها لجهة مساحتها الجغرافية، وتعدد جبهاتها، وحجم المشاركة العابرة للساحات فيها، وهي لن تكون نزهة للإسرائيليين كما يتخيل بعض أصحاب الرؤوس الحامية المرتبط بقاؤهم السياسي بالنفخ في نارها”.
ولفت بو حبيب إلى أن “رؤيتنا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة”.
المصدر: وكالات