قال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان في منتدى دافوس، إن طهران تحترم سيادة باكستان والعراق، لكنها لن تسمح لأحد بتهديد أمنها القومي.
وأضاف عبداللهيان قائلا: “نحترم سيادة العراق ولكن لدينا معلومات استخبارية موثوقة بوجود عناصر من الموساد في المواقع التي استهدفناها وقدمنا معلومات استخباراتية لبغداد بشأن أنشطة الموساد في كردستان، كما لدينا اتفاق أمني مع العراق يلزم بغداد وأربيل بحماية الحدود وما قمنا به هو في إطار هذا الاتفاق”.
وتابع: “استهدفنا مجموعة إرهابية إيرانية في باكستان أيضا تدعى جيش العدل وأكدت لنظيري الباكستاني احترامنا لسيادة أراضيهم ولكننا لن نسمح بأي أمر يهدد أمننا القومي.. لا نساوم على أمننا ولا نجامل أي جهة سواء إسرائيل في العراق أو التنظيمات الإرهابية في باكستان
الخطوة الإيرانية هي تحقق الأمن لإيران والعراق وباكستان والمنطقة برمتها”.
وأضاف عبد اللهيان، فيما يتعلق بموضوع باكستان “لم نستهدف أحدا من اتباع الدولة الصديقة باكستان
لا بالصواريخ ولا بالمسيرات، وإنما استهدفنا مجموعة إرهابية وهي إيرانية تدعي جيش العدل أخذت من الأراضي الباكستانية ملجأ لها، وهي قد نفذت عملية إرهابية في مدينة راسك راح ضحيتها عناصر من الشرطة الإيرانية قبل أيام.. نحن استهدفنا هذه المجموعة الإرهابية وهي إيرانية”.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية شنت هجوما صاروخيا وبطائرات مسيرة على قواعد تنظيم “جيش العدل” في الأراضي الباكستانية.
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان: “القصف الإيراني داخل أراضينا عمل غير قانوني وغير مقبول ولا مبرر له ونحتفظ بحق الرد.. استدعينا سفيرنا لدى إيران ولم يتم السماح بعودة السفير الإيراني الذي يزور بلاده في الوقت الراهن”.
كما شنت طهران في اليومين الماضيين أيضا، هجومين صاروخيين، الأول على أهداف قالت إنها للموساد الإسرائيلي في أربيل عاصمة كردستان العراق، شمال العراق، والثاني في سوريا على مواقع لداعش الذي تبنى التفجير الأخير الذي استهدف مرقد قاسم سليماني في الثاني من يناير الجاري وأودى بحياة العشرات من الزوار.
المصدر: وكالات