خطوة تفتح باب الأمل.. ألمانيا تعتذر عن الإبادة الجماعية في ناميبيا وفرنسا تقر بمسؤوليتها عن الإبادة في رواندا


في خطوة متزامنة، اعترفت برلين بارتكاب جنودها إبادة جماعية في ناميبيا إبان الاستعمار الألماني نهاية القرن الـ19، وكذلك أشارت باريس إلى مسؤوليتها في الحرب الأهلية في رواندا والتطهير العرقي الذي تعرضت له أقلية توتسي.
وأعادت هاتان الخطوتان الجدل بشأن جدوى الاعتذار حين يتعلق الأمر بجروح غائرة في ذاكرة الشعوب التي كانت بلدانها مجرد رقعة شطرنج في محيط القوى الدولية.
وجاء الاعتراف الألماني على لسان وزير الخارجية هايكو ماس مقرونا باعتذار، مع وعد بالإسهام في التنمية بأكثر من مليار يورو، وذلك بعد أكثر من قرن من فظائع وعمليات قتل ضد شعبي هيريرو ناما، راح ضحيتها عشرات الآلاف بحسب مصادر متطابقة.
أما فرنسا فلم تقدم اعترافا أو اعتذارا، بل أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مسؤولية بلاده في أحداث الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية توتسي في رواندا، محاولا بذلك محو القطيعة مع البلد الأفريقي بعد خصام دبلوماسي.